في خمسينيات القرن الماضي وفي مدينة إب، نشأ عبد الدايم الحداد في أسرة تهتم بالتعليم والمعرفة. تلقى تعليمه أولاً في منزل أسرته، ثم الإعدادية في المدرسة الحديثة (المكتب). رحل إلى مصر ليدرس الثانوية العامة التي أكملها في دمشق حاصلاً على منحة دراسية إلى المجر. واصل دراسته في المجر حتى الحصول على الدكتوراه.

 

يكتب عنه زميله ورفيقه الدكتور أحمد قايد الصايدي أن الطالب عبد الدايم ورفيقه عبد الجليل سلمان كانا يترددان عليه للاطمئنان على أحواله، وضمه إلى حزب البعث الذي كان نشطًا في مطلع ستينات القرن الماضي.

 

يتحدث عنه رفاقه أنه من أكثر العناصر نشاطًا وتأثيرًا في العمل الحزبي القومي. عرفته أثناء عملنا معًا في مركز الدراسات والبحوث اليمني الذي التحق بالعمل فيه كباحث أواخر القرن الماضي، ولكن الأمراض التي عانى منها أعاقت عمله في المركز.

 

ورغم الزمالة القصيرة معه إلا أنه ترك انطباعًا وتأثيرًا بالأدب والتواضع والتهذيب، واتسمت علاقاته بزملائه في المركز بالألفة والود؛ فرحم الله الدكتور عبد الدايم الحداد، والعزاء لأبنائه وأسرته الكريمة.