أعلنت رئاسة مؤتمر الأطراف الثلاثين، بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وعدد من الحكومات والمؤسسات الدولية، عن إطلاق تحالف تنفيذ خطط التكيف الوطنية (NAP Implementation Alliance)، الهادف إلى سد الفجوة بين إعداد خطط التكيف المناخي وتنفيذها فعلياً على الأرض، وتعزيز التعاون الدولي لحماية المجتمعات الأكثر هشاشة من آثار تغير المناخ.

 

ويجمع التحالف شركاء من الحكومات، والمؤسسات البحثية، والقطاع المالي، والمجتمع المدني، من أجل تعبئة التمويل العام والخاص، وتبادل الخبرات، وضمان استمرارية العمل المناخي بين مؤتمرات الأطراف، مع التأكيد على دور القطاع الخاص بوصفه ركيزة أساسية لتحقيق نتائج ملموسة.

 

وسجلت اليمن حضوراً لافتاً في أعمال المؤتمر بإطلاق النسخة الثالثة من المساهمات المحددة وطنياً NDC 3.0، كخارطة طريق للعمل المناخي الوطني حتى عام 2035؛ واعتبر وزير المياه والبيئة هذه الوثيقة "رسالة سيادية" تعكس مطالبة اليمن بحقه في العدالة المناخية والتنمية، مؤكداً أن التكيف المناخي بات ضرورة تمس أمن المجتمع وسبل عيشه، رغم التهديدات الإنسانية والاقتصادية التي تواجه البلاد.

 

وتركز الرؤية اليمنية على تعزيز أمن المياه، وتوسيع مشاريع الطاقة المتجددة، وتطوير الزراعة الذكية، وحماية السواحل والأنظمة البيئية، مع إشراك الشباب والنساء كقوة محورية في التنفيذ.. كما شددت على أن مشاركة اليمن في COP30 ليست شكلية، لكنها مساهمة فعلية في صياغة مسار التكيف المناخي العالمي، ودمج الأولويات الوطنية مع الجهود الدولية لدعم الدول الأكثر هشاشة نحو مسار تنموي مستدام.