عبدالله محمد.. قصتان لمأساة واحدة أوجدتها عبوات مليشيات الحوثي..!

  • الساحل الغربي - خاص
  • 12:00 2020/03/25

الحديدة – حسن هادي: يكن المواطن عبدالله محمد زبيري وهو يهرب من جحيم الموت الحوثي باتجاه المناطق المحررة بالساحل الغربي يتوقع أن تكون ألغام الموت الحوثية بانتظار حافلته حيث انفجر بها اللغم ما أدى إلى استشهاد امرأه وجرح أربعة آخرين.
 
لكنه مع ذلك ضمد جراحه وبلع غصة تهجير المليشيات له من منزله إلى موطن نزوح آخر محفوف بالمخاطر، أردنا أن نلتقط له صورة شخصية فامتنع غير أنه استمر يروي لـ "منبر المقاومة" قصة حياته التي دمترتها مليشيات الحوثي وأفقدته في المرة الأولى حافلته. ولم تنته المأساة عند هذا الحد حيث أن شبح الحوثي وألغامه ما زالت تلاحقه وتسبب له فقدان الاحبة ففي المرة الأولى كانت حافلته ومصدر رزقه لكن في المرة الثانية فقد فلذة كبده محمود الذى طالما ارتاد الطريق الساحلي باتجاه الخوخة لتوصيل المواد الغذائية للمواطنين. محمود كان لديه طفلة صغيرة لم تتجاوز العامين وكان شغوفا بها لكن عبوات الموت المتسلل الحوثي فرقت بينهما، فقد كان يستقل شاحنة نوع دينا وبرفقته احد زملائه عندما انفجرت عبوة موت حوثية به على الطريق العام بمنطقة الطور. بالنسبة للوالد عبدالله فقد كانت مأساتان في المرة الأولى وهو يهرب مهجرا من منزله الذي احتلته المليشيات بمركز الدريهمي وفقده لحافلته واستشهاد وجرح عدد من ركاب الحافلة، وفي المرة الأخرى فقده أحد أولاده بنفس الطريقة الحوثية للموت. انه الم الفراق وغربة التهجير الذي تسببت فيه مليشيات الحوثي الكهنوتية التي لم تقدم لليمن الا التطرف الطائفي والسلالي كما أنها تلاحق المواطن أينما ذهب بآلة موتها الغادرة، إذ لا تكتفي بالعنف والإرهاب والتجويع في مناطق سيطرتها فترسل ارهابييها بالالغام والعبوات لزراعتها بطرقات المواطنين في المناطق المحررة. قصتان لمأساة واحدة تجرعها المواطن عبدالله محمد ومثله الآلاف من أبناء الساحل الغربي دمرت مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا حياتهم وأزهقت أرواح أعز أحبابهم.

ذات صلة