أبوظبي توجه نداءً عاجلاً للسلام في السودان وتؤكد: لا حل عسكرياً والمجازر في دارفور تستوجب محاسبة فورية

  • عدن، الساحل الغربي:
  • 12:22 2025/04/17

وجهت دولة الإمارات، الثلاثاء، نداءً إنسانياً عاجلاً دعت فيه إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في السودان وبدء عملية سياسية تفضي إلى تشكيل حكومة مدنية مستقلة، وذلك مع دخول الحرب عامها الثالث واستفحال الكارثة الإنسانية التي باتت تهدد حياة أكثر من 30 مليون شخص.
 
وأكدت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان رسمي أن الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تتسبب يومياً في تصاعد الفظائع، بما في ذلك القصف العشوائي للأحياء السكنية واستخدام سياسة التجويع كسلاح واستهداف المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، وصولاً إلى تقارير تؤكد استخدام أسلحة كيميائية.
 
وأدانت الإمارات بشدة المجازر المروعة التي شهدها إقليم دارفور مؤخراً - خصوصاً الهجمات الوحشية على مخيمي زمزم وأبوشوك قرب الفاشر - وطالبت بمحاسبة مرتكبي الجرائم والانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي، مشددة على ضرورة وقف استهداف المدارس والأسواق والمستشفيات.
 
ودعت أبوظبي إلى اتخاذ ثلاث خطوات عاجلة لاحتواء الأزمة: وقف فوري وشامل لإطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون قيود وتكثيف الضغط الدولي لدفع الأطراف السودانية نحو تسوية سياسية شاملة؛ وأكدت أن الحل العسكري لن يجلب السلام وأن النموذج الوحيد المقبول هو قيام حكومة مدنية مستقلة تمثل إرادة الشعب.
 
وخلال مشاركتها في مؤتمر لندن حول السودان، جددت لانا نسيبة مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية، موقف الإمارات الرافض لأي تسوية عسكرية، داعية إلى إنشاء آلية دولية لمراقبة تدفق الأسلحة إلى السودان وتحقيق السلام عبر قيادة مدنية جامعة تعزز دور النساء وتحارب التطرف والإرهاب.
 
وحذرت نسيبة من تحوّل السودان إلى ملاذ للجماعات الإرهابية وتهديد للأمن البحري في المنطقة، داعية الأمم المتحدة إلى اتباع نهج موحد لمواجهة العرقلة الممنهجة لوصول المساعدات الإنسانية، ومحاسبة الأطراف التي تستخدم الإغاثة كأداة ضغط ضد المدنيين.
 
وأكدت الإمارات التزامها الثابت بدعم الشعب السوداني، مشيرة إلى أنها قدمت منذ اندلاع النزاع أكثر من 600 مليون دولار كمساعدات إنسانية للسودان والدول المجاورة، وتواصل العمل مع الشركاء الدوليين لإنهاء الحرب وتحقيق سلام عادل وشامل.

ذات صلة