تحذيرات أممية من تفاقم الجوع في اليمن وخطر مجاعة وشيكة
- عدن، الساحل الغربي:
- 08:00 2025/11/13
حذرت تقارير دولية وأممية حديثة من استمرار تفاقم أزمة انعدام الأمن الغذائي في اليمن، مع اقتراب البلاد من مرحلة «خطر المجاعة»، في ظل تصاعد الأزمات الاقتصادية وتراجع المساعدات الإنسانية واستمرار الحرب.
وقالت شبكة نظام الإنذار المبكر بالمجاعة (FEWS NET) في تقرير حديث، إن أزمة انعدام الأمن الغذائي ستستمر حتى مايو المقبل على الأقل، متوقعة أن يعاني أكثر من 13 مليون يمني –أي ما بين 35 و40% من السكان– من فجوات حادة في استهلاك الغذاء، وأن يحتاجوا إلى مساعدات إنسانية عاجلة خلال الفترة المقبلة.
وأوضحت الشبكة أن الأزمة الاقتصادية وارتفاع أسعار المواد الغذائية وانعدام مصادر الدخل المستقرة تواصل تقويض قدرة الأسر على تأمين احتياجاتها الأساسية.. وأضافت أن الأوضاع ستكون عند مستوى الأزمة (المرحلة الثالثة) في مناطق نفوذ الحكومة، بينما ستتواصل مرحلة الطوارئ (المرحلة الرابعة) في مناطق سيطرة الحوثيين، خصوصاً في حجة والحديدة وأجزاء من تعز.
وعزت الشبكة تفاقم الأزمة في مناطق الحكومة إلى ارتفاع كلفة المعيشة وتأخر صرف المرتبات وتعطل المشاريع الإنتاجية، في حين تعود أسباب تفاقمها في مناطق سيطرة الحوثيين إلى تعطل الموانئ وتضرر البنية التحتية والفيضانات الأخيرة وتعليق المساعدات الغذائية من برنامج الغذاء العالمي.
في السياق، حذر تقرير مشترك صادر عن منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) وبرنامج الأغذية العالمي من خطر وشيك لوقوع مجاعة كارثية في ست دول – بينها اليمن، خلال الفترة من نوفمبر 2025 حتى مايو 2026، مشيراً إلى أن الحرب والعنف هما "المحركان الرئيسيان للجوع" في معظم المناطق المتضررة.
وأوضح التقرير أن اليمن وجنوب السودان والسودان وهايتي ومالي وفلسطين تواجه خطراً حقيقياً بالتعرض لمجاعة كارثية (المرحلة الخامسة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي)، داعياً إلى تحرك دولي عاجل لإعادة تركيز الاهتمام العالمي على الوقاية من المجاعة وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى المناطق المنكوبة.
وأكدت المنظمتان أن المجاعة ليست حتمية، ويمكن الوقاية منها عبر التحرك المبكر والاستجابة الفعالة، مشددتين على ضرورة تكثيف الاستثمار في الأمن الغذائي وتعزيز القدرة على الصمود في وجه الأزمات المتكررة.
