في حيران حجة: طفل يبكي لموت حماره بينما ينقل ماء الحياة!

  • حجة، الساحل الغربي، فهد ياسين:
  • 09:22 2020/12/09

تدوال ناشطون صورة لطفل قعد يبكي أمام حماره الذي مات بينما يقوم بنقل "دباب" الماء للأهالي في مديرية حيران محافظة حجة الواقعة تحت سيطرة المليشيات الحوثية التابعة لإيران.
 
الصورة أثارت مشاعر إنسانية تجاه معاناة المواطنين في مديرية حيران محافظة حجة، فالأهالي هناك يعانون من أزمة حادة في شحة المياه، نتيجة الانقلاب الحوثي على الدولة وإهماله للعديد من المناطق اليمنية.
 
كما ذكر بعضهم أن الصورة لحمار توفي بينما يقوم بنقل الماء لبعض الأسر النازحة من الحرب في حيران حجة.
 
أحمد الولي كتب معلقاً على الصورة يقول "هذا ليس مجرد حمار، إنه شريك الحياة القاسية، ينوب عن جسده الواهن في حمل الأثقال".
 
وتحدث أحمد الولي عن شحة المياه في مديرية حيران حجة قائلا، إن الدبة الماء بالنسبة للأهالي في حيران بمثابة سيارة أو أكثر قليلاً بالنظر إلى عوامل كثيرة أهمها بيئة قاحلة وفقيرة واللا مبالاة من سلطة المليشيات.
 
ويستنكر الكاتب أن لا أحد من المسؤولين قد انتابه قلق ولو لوهلة أنه قد يستيقظ ولا يجد في بيته ماءً للشرب، ربما غمم أحدهم يعني المسؤولين بحنق لأن المياه المتدفقة من "الدش" ليست دافئة بالقدر الكافي ليصنع منها حمام بخار.
 
ويضيف: "لا أحد يعرف قيمة فقدان هذا الحمار إلا أبناء هذه الأرض المعجونون بالمعاناة والمشغولون بقوتهم ومائهم."
 
ويختتم الكاتب تعليقه: "لقد كان هذا الحمار سنداً حقيقياً للطفل وأكثر فائدة من كل هذه "الفرق" التي تحكمنا شمالاً وجنوباً، وبينما هو يبكي يتساءل، من سيحمل عني دباب الماء بعد الآن؟".

ذات صلة