"زينبيات" الحوثي.. نساء يمتهن القمع.. "حقائق وأرقام"..!

  • الساحل الغربي - خاص
  • 12:00 2020/03/06

تصاعدت الانتهاكات التي ترتكبها المجندات المعروفات باسم "الزينبيات" في خضم المهام الموكلة إليهن من قبل الأجهزة الأمنية والاستخباراتية الخاصة بالمليشيات الحوثية.
 
ورصدت منظمات حقوقية مسيرة الزينبيات منذ ظهورهن العلني الأول خلال قمع المسيرات والوقفات الاحتجاجية النسوية المناهضة للمليشيات عقب اجتياحها صنعاء في سبتمبر 2014م وحتى توجيه اتهامات لهن بارتكاب فظائع بحق النساء اليمنيات في تقارير أممية نهاية 2019م. حيث سلطت الأضواء على الانتهاكات والجرائم التي تقترفها الزينبيات وذلك في سياق حقائق مفزعة متعلقة بمهام الشبكة المستحدثة من قبل المليشيات الحوثية على غرار مثيلاتها في حزب الله اللبناني وغيرها من المليشيات التابعة لنظام الولي الفقيه بالمنطقة. وتشمل تلك المهام – وفقا لتقارير حقوقية - تفتيش النساء والمنازل وتلقين النساء أفكار المليشيا الحوثية الطائفية والمشاركة في حملات المداهمات على المطاعم والمقاهي والمتنزهات، إضافة إلى جملة من المهام المجرَّمة الأخرى كالتجسس والإيقاع بالخصوم، ورصد الآراء وملاحقة الناشطات في الجلسات الخاصة وأماكن العمل. لكن تركيز التحقيقات الاستقصائية التي نشرتها الصحافة العالمية والتقارير الحقوقية المرفوعة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة كان منصباً على عمليات الاختطافات التي تقوم بها الزينبيات بالإضافة إلى الانتهاكات الصادمة التي اقترفنها في سجون غير القانونية ومعتقلات في فلل ومنازل جنوب العاصمة صنعاء خصصت للنساء المعتقلات؛ حيث التعذيب الوحشي الذي يفوق ما تعرض له المعتقلون في "جوانتانامو" و "أبو غريب"، بحسب وصف المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر. وكشفت الدكتورة وسام باسندوة رئيسة المبادرة العربية للتثقيف إن عدد النساء المختطفات والمختفيات والمعذبات الذين استطاع تحالف رصد الوصول إليهن بلغ (303) نساء خلال الفترة من سبتمبر 2014 وحتى مايو 2019. وتطرقت باسندوة خلال ندوة عقدتها المنظمات المتحالفة من أجل السلام في جنيف مطلع مارس الجاري على هامش الدورة 43 لمجلس حقوق الإنسان، إلى مشاركة شبكة "الزينبيات" في قمع النساء اللواتي يعارضن الحوثيين بوسائل مختلفة منها العنف الجنسي. وتوجت جهود المنظمات الحقوقية؛ بذكر تلك الانتهاكات التي تقوم بها الزينبيات في تقرير فريق الخبراء المرفوع إلى مجلس الأمن الدولي، حيث وثق انتهاكات عدة شملت الاعتقال والاحتجاز التعسفي للنساء، والنهب، والاعتداء الجنسي، والضرب، والتعذيب، وتيسير الاغتصاب في مراكز الاحتجاز السرية. وحدد الفريق الأممي في تقريره المؤرخ في 27 ديسمبر 2019م شبكة الحوثيين المتورطة في قمع النساء اللاتي يعارضن الحوثيين، بما في ذلك استخدام العنف الجنسي. موضحا أن الشبكة برئاسة سلطان زابن، مدير إدارة البحث الجنائي في صنعاء. ومع توسع مهام (الزينبيات) في مناطق سيطرتها، تنفذ مليشيا الحوثي حملة ممنهجة لاستدراج وتجنيد الطالبات في المدارس وإلحاقهن بتشكيلات واستخدامهن في مهام التجسس بعد الحاقهن بدورات تعبوية واخضاعهن لبرامج تدريبية، وذلك ضمن أعمالها الارهابية المتصاعدة في ما تبقى من مناطق سيطرتها.
 

ذات صلة