"خميسة".. فقدت حفيدتها بحمى "المكرفس" بعد أن هجرتها المليشيات ومنعت عنها الدواء - (قصة إنسانية)

  • الساحل الغربي - خاص
  • 12:00 2020/05/08

خاص - منبر المقاومة قابلناها وعيناها تغرقان بالدموع، وفي حديثها لـ "منبر المقاومة" أوضحت أنها كانت تعيش مع ابنيها وأسرتيهما بأمان الله في منزلها شمال شرق مطار الحديدة الدولي حتى جاءت المليشيات الحوثية وأجبرتهم على النزوح بقوة السلاح.
 
أرادت الحاجة خميسة (60 عاما) مع ابنيها وعدد من جيرانهم النزوح باتجاه المناطق المحررة بالساحل الغربي غير أن المليشيات الحوثية سارعت باعتقال العائلة النازحة وفصلت الرجلين عن أسرتهما بدعوى أنهما يريدان الذهاب مع الدواعش. تواصل الحاجة خميسة: أخذونا نحن النساء والأطفال إلى قرية مجاورة تسمى قرية القرن من قرى الدريهمي الشمالية ونحن نمشي سيرا على الأقدام وكانت إحدى بنات إبني، وعمرها عشر سنوات، تعاني من حمى المكرفس حيث لا غذاء ولا دواء ولا مأوى ولا حتى كوخ يأوينا. استمرت الحمى تنهش البنت اسبوعا كاملا ولم نجد لها حتى ابرة مهدئ فضلا عن أدوية أو مغذيات. واستمرت على هذا الحال حتى فارقت الحياة ووالدها في معتقل الحوثي لا ذنب له إلا أنه كان نازح بنا إلى المناطق المحررة، وعندما علمت المليشيات الحوثية بخبر وفاة البنت أخذت العائلة بعد دفن البنت وأخرجت الرجلين ولكن بشرط أن يعودا بأسرتيهما الى مناطق سيطرتها. تواصل الحاجة خميسة حديثها لـ "منبر المقاومة": عدنا إلى منطقتنا القريبة من متارس الحوثي وقد فقدنا واحدة من أفراد الأسرة لكنني لم استسلم وبعد أيام خرجت بمفردي وغادرت بعد الفجر إلى الدريهمي واستقريت عند ابنتي في قرية نائية من وادي النخيل واليوم قلبي عند أولادي ولا أدري كيف حالهم عند الحوثيين وأبحث وما زلت عن المنظمات الذين لم يسجلونني حتى اليوم. خميسة نموذج للآلاف من حالات التهجير القسري الذي تمارسه جماعة الحوثي ضد أبناء الحديدة وقصتها تروي واقعا مؤلما افرزته الحرب التي أشعلتها المليشيات الحوثية المدعومة من قبل إيران حيث لا وجود لمنظمات إنسانية تضغط على المليشيات الحوثية من أجل لم شمل هذه الاسرة المنكوبة وتضميد الجراح لعشرات العوائل.
 

ذات صلة