نهب الحوثي لأموال التجار.. تجريف الاقتصاد الوطني لمضاعفة ثروات قادة المليشيا

  • الساحل الغربي - خاص
  • 12:00 2020/07/09

منبر المقاومة:منذ بدء حربها العبثية، كونت مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا ثروات طائلة عبر الكثير من الأساليب غير المشروعة التي تستخدمها لنهب أموال المواطنين وافقارهم ليستأثر قادتها وحدهم بالمال والسلطة.
 
ويعد الابتزاز أحد أهم الأسلحة التي أشهرتها المليشيات الحوثية في وجه المدنيين القابعين في مناطق سيطرتها، وقد وجّهته المليشيات نحو الكثير من الفئات لا سيّما التجار من أجل إجبارهم على دفع الأموال لقادة وعناصر هذا الفصيل الإرهابي، في وقتٍ يعاني فيه السكان من أزمات إنسانية كبيرة.واستمرارًا للنهج نفسه، بدأت مليشيا الحوثي مؤخرا تنفيذ طريقة جديدة لابتزاز أصحاب المحال التجارية في صنعاء، عبر إجبارهم على شراء براميل بلاستيكية منهم وتهديد الرافضين بالسجن.وتحدث عددٌ من أصحاب المحال التجارية في صنعاء أنَّ أطقم مسلحة تابعة للمليشيات المدعومة من إيران، تجوب يوميًّا الشوارع وتطالب المحال بشراء برميل بلاستيكي صغير للقمامة، رغم أنَّ كل المحال التجارية لديها براميل للغرض نفسه.عناصر المليشيات ترغم أصحاب المحال التجارية على شراء البرميل البلاستيكي الصغير بمبلغ ثمانية آلاف ريال في حين سعره في السوق لا يتجاوز ثلاثة آلاف و500 ريال .كما تجبر المليشيات، محال بيع المواد المنزلية والبلاستيكية على شراء البرميل رغم أنّ لدى تلك المحال براميل بلاستيكية، من الصنف ذاته البراميل التي تبيعه المليشيات.هذه الحيلة الحوثية الخبيثة تُضاف إلى سجل طويل تملكه المليشيات يقوم على استهداف مختلف الفئات عملًا على تحقيق ثروات مالية ضخمة.ومنذ أن أشعلت المليشيات الحوثية حربها العبثية في صيف 2014، فإنّ هذا الفصيل الإرهابي دأب على ابتزاز سكان المناطق الخاضعة لسيطرته، على نحو ضاعف معاناتهم، كما أوجد أسواقًا سوداء وأزمات في جميع المجالات.وكثيرًا ما أقدمت المليشيات على اختطاف التجار في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وتزج بهم في سجونها من أجل ابتزازهم والحصول على أموال طائلة منهم.وما يبرهن على أنّ هذه السياسة الحوثية الخبيثة فاقمت المأساة الإنسانية، فقد تسبَّب تعسف وابتزاز المليشيات في إقدام أغلب التجار على إغلاق متاجرهم، والتهديد بوقف أنشطتهم التجارية، احتجاجًا على سلوك المليشيات التي تسعى إلى إرغامهم على دفع الأموال لها من دون وجه حق.وكشفت إحصاءات أنّه في عام 2019، ان المليشيات الحوثية جنت ما يصل إلى تريليوني ريال من الجبايات التي تفرضها على السكان في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها، واتبعت المليشيات سياسات ترمي إلى تجريف الاقتصاد وجني أكبر قدر ممكن للأموال بطرق غير مشروعة، سواء عن طريق عائدات الضرائب أو الجمارك أو الزكاة.وفرضت المليشيات ضرائب جديدة وإتاوات على التجار والمستوردين وأصحاب المهن المختلفة، وصولاً إلى فرض الرسوم على عربات النقل اليدوية التي ينقل أصحابها البسطاء بضائع المتسوقين من الأسواق إلى سياراتهم.
 

ذات صلة