حيس.. أعراس وأفراح تهزم رصاصات المليشيا وقذائفها

  • الساحل الغربي - خاص
  • 12:00 2020/08/07

خاص - منبر المقاومة - هيفاء حمنهلا يزال سكان مدينة حيس المحاصرة منذ ثلاث سنوات، ومن الجهات الثلاث، يقيمون الأفراح والأعراس المتواصلة بشكل شبه يومي رغم ظروف الحصار الخانق على مركز المدينة والقصف المستمر على منازل المواطنين بمختلف أنواع الأسلحة.
 
وبالرغم من هذا لم يمتنع أبناء حيس من إقامة الافراح والأعراس وممارسة العادات والتقاليد كاالسمر والمقيل وإطلاق الالعاب النارية وممارسة الرقصات الشعبية ومواكب الزفاف التي تجوب شوارع المدينة تحت قصف المليشيات ورصاص القناصة ما يؤكد على تمسكهم القوي بالحياة ورفضهم الخضوع لارهاب مليشيات الحوثي. وفي هذا السياق يشير المواطن عبدالله، احد سكان حيس، إلى انهم يقيمون افراحهم تحت القصف العشوائي دون اكتراث بما قد يحل بهم، ويضيف: كلها اقدار الله ونحن تحت رحمته وعنايته. اما المواطن علي فكان قوله فأوضح بقوله: افراحنا لم تكتمل واحزاننا لن تنتهي ومعاناتنا مستمرة ولكن نحن على امل النصر القريب والتحرر من أيدي الكهنوت. ومن جانب آخر تؤكد الحاجة سعود أنه في الزمن الجميل، قبل وصول مليشيات الحوثي، كانوا يغنون في الأعراس او ما تسميها "الهدادي" وهي نوع من الأغاني الشعبية تقام في الافراح. وتضيف: كنت اشارك الجميع أفراحهم واعراسهم في اي زمان ومكان اما الان اصبح خروجي من المنزل مقيد على حسب الهدوء الذي تعيشه المدينة.هذه هي حيس وهولاء هم أبناؤها انتزع عامل الخوف من قلوبهم نتيجة لما تفعله بهم مليشيا الإرهاب الحوثية.ومنذ طردها من مدينة حيس تواصل المليشيات الحوثية استهداف المدنيين في المدينة المحررة من أماكن تمركزها في الجبال الشرقية حيث يطال قصفها اليومي المنازل والمحلات التجارية بالإضافة إلى عمليات القنص والإستهداف المباشر ما تسبب بسقوط مئات الضحايا المدنيين وآلاف الجرحى وتدمير واسع للممتلكات العامة والخاصة. وتهدف المليشيات من خلال هذا الاستهداف الممنهج الى تشريد السكان وتحويل حيس الى مدينة أشباح، الا أن كل هذا الإجرام والارهاب يقابل بصمود عجيب من أبناء المدينة الأمر الذي أفشل كل مخططاتها ومشاريعها الإرهابية.
 

ذات صلة