مشروع مياه حيس..انتصار الحياة على الغام الكهنوت

  • الساحل الغربي - خاص
  • 12:00 2020/08/24

شتان بين من يزرع الموت في حقول المواطنين وطرقاتهم وساحات الوطن ويتلذذ بممارسة القتل وسفك الدماء وتمزيق اجساد الابرياء الى اشلاء ،وبين من يذود عن الانسان ويواجه أدوات الموت بمشاريع تجعل كل ما حولنا ينبض بالحياة من جديد.
 
في وادي نخلة ووادي رسيان غرب مدينة حيس محافظة الحديدة نقف امام مشروعان متضادان يختزلان تفاصيل الحكاية وجوهر الصراع..مشروع حياة يتمثل بمشروع مياه مدينة حيس والذي يشق طريقه بقوة وسط حقول الالغام التي زرعتها مليشيات الحوثية وجعلت جوف هذه الأرض مملؤة بعبوات القتل والدمار التي تفتك بارواح الابرياء ..مع كل خطوة يخطوها مشروع مياه المغفور له اللواء محمد عبدالله صالح والذي ييبعد 14 كيلو متر عن مدينة حيس التي يقطنها قرابة 40 الف نسمة ، ثمة معركة تخاض ..معركة تنتصر فيها الحياة على ادوات الموت، وتشاهد الغام الحوثي تصبح اشبه بسيف (الوشاح) الذي بات شاهدا على بشاعة الكهنوت.تكبر امال سكان مدينة حيس وهم يشاهدون مشروع مياه الشرب يقترب منهم يوما بعد يوم، وفرق الهندسة التابعة للقوات المشتركة تنزع الالغام دون توقف ، فيما المقاول يتابع (الة الحفر) وهي تشق الارض ، وفي مكان غير بعيد يقوم العمال بتركيب الانابيب لاستكمال المشروع في الموعد المحدد..انطلق مشروع مياه حيس كمشروع حياة يعم المدن والقرى .. ولتنتهي الى الابد مشاريع الموت حتى التي زرعها الكاهن تحت الارض. سيما بعد ان بدد فريق الهندسة الخاص بنزع الالغام ، مخاوفنا عندما اكدوا بانهم قد مسحوا اكبر مساحة من امتداد خط انابيب مشروع المياه ولم يتبق امامهم الا القليل ..خلافا لنجاحهم باستخراج عشرات الالغام اضافة الى ما كشفت عنها السيول.. بكل لهفة يستعد ابناء حيس استقبال مشروع المياه ، لديهم ثقة بالعميد طارق صالح الذي يتابع المشروع اولا باول ويحرص على تخفيف معاناة ابناء المدينة، بعد ان فجرت مليشيات الحوثي مشروع الدنين الذي كان يغذي المدينة وسكانها بالماء.
 

ذات صلة