الفازة.. عنوان لمعاناة يومية خلقتها مليشيات الحوثي في طريق المواطنين بالساحل الغربي

  • الساحل الغربي - خاص
  • 12:00 2020/03/19

خاص - منبر المقاومة: حولت عصابات الحوثي الارهابية حياة المواطن في الساحل الغربي الى عذابات متواصلة وضاعفت مسافات السفر حتى أصبحت الطريق التي كان يقطعها في دقائق تحتاج إلى ساعات طوال
 
مع مشقة في السفر وحوادث ومتاعب كثيرة لا تخلوا منها الطرق البديلة التي اضطر اليها المواطنون بعد اغلاق مليشيات الحوثي لطرق الاسفلت ونصب القناصة والعبوات الناسفة بجوارها كما هو الحال مع خط منطقة الفازة بمديرية التحيتا على الطريق الساحلي العام المؤدي إلى مدينة الحديدة، هذا الطريق الذي تحول الى كابوس يؤرق المسافرين منه بعد أن نشرت المليشيات قناصتها وزارعي العبوات الناسفة التابعين لها لتجعل حياة مستخدمي الطريق العام عرضة للخطر. "ابو محمد" سائق قاطرة من أبناء الحديدة تحدث لـ"منبر المقاومة" عن خسارة قاطرته التي دفع قيمتها ملايين الريالات وتحصل عليها بعد سنوات من العمل المضني لتدمرها عبوة ناسفة حوثية في لحظات عندما كان مارا بها في طريق الفازة. أما سائق باص "الهيس" توفيق احمد فيشكو من أن مهندسي السيارات احتاروا في أمر باص النقل الجماعي الخاص به بسبب الأضرار البالغة التي تسببت بها طريق الفازة بعد اغراق البحر للطريق في الآونة الاخيرة واضطراره للعبور من الطريق الغارق والموحل، وأكد أن الباص الذي يكسب منه قوت عياله أشرف على التقاعد لما لحق به من دمار كبير. وللصيادين الذين يعانون ألغام المليشيات في البحر قصة معاناة أخرى مع خط الفازة خصوصا مالكي شاحنات نقل الأسماك المجمدة التي غالبا ما تتلف بسبب إنقطاع الطريق لأيام أو تعطل الشاحنة وسط الطريق الرملي الوعر. وكذلك هو الحال مع شاحنات نقل المواد الاستهلاكية حيث ما يزال بعضها غارقا في الوحل بجوار الساحل بعد أن تدفقت الأمواج الى الطريق، يقول سائق إحدى الشاحنات أنه لا يعرف موعد خروج شاحنته من الوحل وقد مضت عليه أيام وهو بجوارها لا ينام وقناصة الحوثي الارهابيين يرسلون اليه رصاصاتهم بين الحين والآخر من مزارع المواطنين المحاذية للطريق من جهة الشرق التي اغتصبوها بقوة السلاح. وهكذا هو نهج مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا التي تدعي الحق الالهي في حكم اليمنيين وتزرع الموت في طرقاتهم بعد أن رفضوا مشررعها الايراني الدخيل وقاوموه بدعم اشقائهم في التحالف العربي.
 

ذات صلة