كورونا الذي أصاب اليمن.. !!؟

12:00 2020/03/17

بقلم / وليد عبدالقوي مكرد أن تتحول من مفترس وناهش في لحوم البشر ، إلى حمامة سلام وسفير للنوايا الحسنة ، فهذا قمة من الإنحطاط المغلف بالتنكر والمكر السيئ ، الذي تسلكه الحيوانات المفترسة لغرض الايقاع بفريستها ، وهي تتظاهر بالمساندة والمساعدة الطيبة .
 
صحيح أن لم تستحٕ فصنع ما شئت ، المليشيات الحوثية الإجرامية ..!!؟ . لاتكترث للادمية وقيم الإنسانية ، أي بمعنى آخر عظمة النفس البشرية منعدمة لديها ، ليس هناك ماتخشاه فقد غسلت ماء الوجه بدم الأبرياء ، وتأتي اليوم لتزاحم نقاء نوايا العالم بتقيتها المبطنة ..!!؟ . وتجد من الوباء طريقة لتتخلص مما تبقى من نبض اليمنين . دعاة الكهنوت ومشريفهم يتزاحمون اليوم أمام الكاميرات للحديث عن خطر الوباء العالمي كورونا ويتفلسفون وينظرون ، ( بسفالة التافه ) ، متخذين من مقولة مع الناس مع الناس وسيلة ، متناسين بل تناسوا أنفسهم أنهم ليس ببشر ، وانما ذياب مفترسة لا تجيد سوى اللصوصية والفكر المنحرف ( الشاذ ) عن سلوكيات البشر. من هجر الملايين وشردهم من اليمنيين لايمكن أن يحميهم ، من ارتكب المجازر الجماعية وقتل الالالف وسفك الدماء والثأر في كل بيت لايمكن أن يحميهم . انتم كورونا العصر الذي دمر اليمن ودمر كل شيء في حياة اليمنيين ، المقابر المنتشره في ربوع الوطن ، هي الحصاد الذي أصابنا منذ خروجكم من ( الكهف ) ، وتجاوزكم الحجر الصحي وملامسة حياة اليمنيين الديمقراطية ، وإصابتها بوباء الولاية. انتم الكورونا ، ومخطىء من ظن يوماً أن للثعلب دين . أشعر بالغثيان عندما اسمع تصريحاتهم المقيتة وهم يتحدثون عن الإجراءات الاحترازية في المناطق التي تحت سلطتهم وسيطرتهم القمعية لمواجهة كورنا ، الذي لا يستبعد أحد أنهم هم من جلبوه من حوزات قم الإيرانية ، على ظهر كلابهم المسعورة ..!!؟ . وياتون اليوم ليستعرضوا ويتباهون أمام مرى ومسمع العالم انهم في مواجهة هذا المرض . وما يحز في النفس ويدمي القلب أنهم ، جلبوا لنا العالم ثم يدعون مواجهة العدوان. أجراءت تدميرية قد سلكها أعداء الحياة في اليمن ، الدراسة التي تتحدثون عنها قد اوقفت منذُ عرفناكم ، حيث لا كتاب و لا معلمين والمؤسسات التي تجعلون قدراتها تحت اللجنة العليا لمواجهة كورنا وقد نهبها مشرفو اللجنة الثورية ، ومنافذ الفحص تجسيد لنقاط الجمارك في كل جولة. وراء الأكمة ما ورائها ، حركاتكم وتصرفاتكم توحي بحساسية المجرم ، الذي أن مكنته الايام نهب منك كل شيء ، ولدينا منكم تجربة مفزعة ..!!؟. الله يستر على هذا الشعب المغلوب على أمره ، الواقع بين سماسرة النخاسة وتُجار الحروب الذين باتت نهايتهم وشيكة بإذن الله تعالى . *(المقالات التي تنشر تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع)