كيف يكون حالك عندما تستغيث وتناشد السلطه (مهدي المشاط) التي تحكمك لكنها تسخر من ألمك وجراحك بل إن المذكره تمثل سخريه من المجتمع ككل..

في القضيه الإنسانية والتي هزت ضمير المجتمع اليمني خصوصا أنها مست جانب مهم جدا من جوانب حياتهم وهو الجانب الصحي ويعتبر إهمال هذا الجانب هدم لركن من أركان بناء الدوله حيث قضت المادة(٣٢) من دستور الجمهورية اليمنية بأن:

(التعليم والصحة والخدمات الإجتماعية أركان أساسية لبناء المجتمع وتقدمه يسهم المجتمع مع الدولة في توفيرها).

يقتلون أطفال اللوكيميا مرتين: "إدارة أمنية" و "مذبحة استخباراتية" !

هذه القضية هي قضية أطفال مرض السرطان (لوكيميا الدم) الذين كانوا يتلقون العلاج في وحدة اللوكيميا بمستشفى الكويت والذين تم إعطائهم جرعه من دواء الميثوتركسات المبكترة والملوثة والمهربه أو المصرح بدخولها من قبل الهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية - اليمن  كما ورد في ملف القضية والمصنع من قبل شركة Celon laboratores Ltd الهندية..

شُيّع في صنعاء الطفل هاشم سويد أحد ضحايا جرعة اللوكيميا الفاسدة ووالده الذي توفي متأثرا بوفاة ابنه (صور)

وقد نتج عن إعطائهم تلك الجرعة وفاة أحد عشر طفلا وإصابة عشره آخرين بينهم إثنين تلقوا ذات الدواء في حضرموت بسيئون.

بعد أن أصبحت هذه القضية قضية رأي عام محلي وإقليمي تفاعل مجلس نواب سلطة صنعاء مع القضية ووجه بصرف عشرة مليون ريال لكل طفل متوفي وخمسه مليون ريال لكل طفل مصاب بعد ذلك تمت متابعه مجلس النواب من قبل أقارب الأطفال ومحاميهم لصرف المبلغ وتم التوجيه بذلك لمجلس الوزراء والذي بدوره وجه وزير الصحة ووزير المالية بصرف المبلغ تابع أولياء دم الأطفال المتوفين وأولياء الأطفال المصابين وزارة الصحة لصرف المبلغ فسلمت البعض منهم من ثلاثمائة ألف ريال.

اضطروا بعدها لتقديم مناشدة وإستغاثة لمهدي المشاط رئيس المجلس السياسي للسلطة القائمة في صنعاء(سلطة الأمر الواقع ) لعلهم يجدوا من يغيثهم ويستجيب لمعاناتهم لكن الرد شكل لهم صدمه قاسية جدا لم يكونوا يتوقعونها بل لايتوقع صدور مثل ذلك التوجيه أحد فقد جاء في الرد الموقع من قبل أحمد حامد مديرية مكتب المشاط والموجه لوزير الصحة طه المتوكل أن توجيهات الرئيس المشاط تقضي بإعطاء ديه كامله لكل طفل متوفي وهي هنا دية قتل خطأ وفقا لقرار الإتهام أي مبلغ مليون وستمائة ألف ريال ونصف ديه لكل طفله مصاب أي ثمانمائة ألف ريال.

دعوة "الصحة العالمية" إلى فتح "تحقيق عاجل" في "مذبحة" أطفال اللوكيميا في صنعاء

يناشد أولياء دم الأطفال المتوفين وأولياء الأطفال المصابين المجتمع اليمني بكل أطيافه ومكوناته بالوقوف معهم في هذه القضية الإنسانية لأنها تمس المجتمع ككل وركن من أركان بناء الدوله وأي تساهل في التعامل معها كما هو حال مذكرة مهدي المشاط سيكون له تداعيات خطيره وكارثيه على جانب مهم وأساسي من جوانب حياتهم وهو الجانب الصحي.

عبد المجيد مصلح صبره محامي الاطفال الضحايا