تصريحات "قوية" لوزير الدفاع.. الجمود السياسي يطبع لقاءات وتصريحات المبعوثَين و "الرئاسي"

  • عدن، الساحل الغربي، فهد ياسين:
  • 11:41 2023/08/09

جولة لقاءات وتصريحات جديدة، أبرزت من جديد مسافة ومساحة الجمود والانسداد الذي أصاب المسار السياسي وكبح الجهود والمحاولات لاستئناف المفاوضات وتجديد وتمديد الهدنة والذهاب إلى طاولة سياسية.

جدد مجلس القيادة الرئاسي وعلى لسان رئيسه التأكيد على الالتزام بدعم جهود المبعوثين وأهداف السلام وفق المرجعيات، بينما أكد وزير الدفاع اليمني أن المليشيات الحوثية "لا عهد لها" مشيراً إلى استمرار العمليات والهجمات العدائية ميدانيا وعلى الجبهات، داعياً المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى التوقف عن "الكيل بمكيالين" وإلى عطاء مواقف أكثر حزماً.

تكرار المكرر: "لا جديد"

وفي وقت قال المبعوث الأميركي إلى اليمن تيموثي ليندركينغ، في تصريحات لصحيفة الاتحاد الإماراتية، إن الولايات المتحدة تعمل للتوصل إلى اتفاق هدنة جديد في اليمن أكثر شمولاً، ناقش رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، الأربعاء، مع سفير الولايات المتحدة الأميركية ستيفن فاجن "مستجدات الوضع اليمني، والاتصالات الإقليمية والدولية لاستئناف العملية السياسية."

 

كما اطَّلع رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي وعضوا المجلس سلطان العرادة وعبدالله العليمي، الأربعاء، من مبعوث الأمم المتحدة هانس غروندبرغ، "إلى احاطة بشأن اتصالات مكتبه على المستويين المحلي والاقليمي، والجهود الرامية لاستئناف العملية السياسية التي انقلبت عليها المليشيات الحوثية بدعم من النظام الايراني" وفق وكالة سبأ.

"وأكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، التزام المجلس والحكومة بدعم المساعي الحميدة للمبعوث الأممي بموجب المرجعيات المتفق عليها وطنيا واقليميا، ودوليا، وأهمية تكامل الجهود الأممية والدولية مع المساعي المخلصة للأشقاء في المملكة العربية السعودية من أجل احياء مسار السلام، وتخفيف المعاناة الإنسانية للشعب اليمني."

 

وقالت الوكالة "جدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وعضوا المجلس التذكير بالمبادرات الحكومية لتحقيق السلام الشامل والعادل، والانتهاكات الحوثية الجسيمة لحقوق الانسان، بما في ذلك القيود المفروضة على حركة الأفراد والسلع، وأنشطة القطاع الخاص، والحريات العامة، وعدم اكتراث المليشيات بالأوضاع الإنسانية الكارثية في البلاد."

وتطرق اللقاء إلى مستجدات النقاشات حول ملف المحتجزين والمعتقلين، والمخفيين قسرا لدى المليشيات الحوثية، والتشديد على أهمية الكشف عن مصير المناضل محمد قحطان، وعدم التسويف في ذلك قبل الذهاب إلى أي مشاورات جديدة بهذا الخصوص.

كما تطرق اللقاء إلى التقدم الجاري في عملية تفريغ الناقلة صافر، والإجراءات المطلوبة لتأمين البيئة البحرية، بما في ذلك أهمية الشروع في ترتيبات منسقة مع الجهات المعنية لبيع النفط الخام المنقول للسفينة البديلة، وإنهاء مساومة المليشيات في هذا الملف.

وزير الدفاع: المليشيات "لا عهد لها ولا ميثاق"

وكان قد أكد وزير الدفاع اليمني الفريق الركن محسن الداعري، استمرار مليشيا الحوثي الإرهابية في عملياتها العدائية واستهداف مواقع القوات المسلحة في أكثر من جبهة.

وأكد الوزير "أن المليشيات الحوثية لا عهد لها ولا ميثاق كما هو معهود منها منذ سنوات."

 

وشدد الوزير الداعري خلال لقائه، الثلاثاء في العاصمة المؤقتة عدن، فريق القسم السياسي في مكتب المبعوث الأممي برئاسة روكسانا بازرجان، على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي والأمم المتحدة بدور أكثر حزماً تجاه الصلف والتعنت الحوثي الرافض لجهود السلام، والابتعاد عن سياسة الكيل بمكيالين.

ولفت وزير الدفاع، إلى خطورة تخادم مليشيات الإرهاب الحوثية مع تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين لمحاولة إقلاق السكينة في المناطق المحررة. مشيراً إلى أن خطر المليشيات لا يقتصر على اليمن فحسب بل يمتد الى الاقليم والعالم.

وفي السياق ناقش عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء الركن فرج البحسني، الأربعاء، بالعاصمة عدن، مع وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري، مستجدات الأوضاع العسكرية في المحافظات المحررة.

 

واستعرض وزير الدفاع تقرير عن الأوضاع في الجبهات، وما تبذله القوات المسلحة من جهود في التصدي للعمليات العدائية التي تشنها ميليشيات الحوثي الإرهابية بين الفينة والأخرى، تأكيدا منها بعدم التزامها بنهج السلام، ومواصلة عدائها وخرقها لجميع المواثيق.

وأكد جاهزية القوات المسلحة واستعداداتها ومعنوياتها العالية للتصدي لمليشيات الحوثي، وكسر أي محاولة إرهابية تنفذها. متطرقا إلى بعض الصعوبات التي تواجه الوزارة، والحلول اللازمة لمعالجتها وتصحيحها بما يمكّن الوزارة من القيام بواجباتها العسكرية الوطنية بالشكل المطلوب.
 

ذات صلة