في استطلاع لـ"منبر المقاومة".. أبطال خفر السواحل: لن نسمح للمليشيات العبث بأمن البحر الأحمر

  • الساحل الغربي - خاص
  • 12:00 2020/03/01

استطلاع - ليد مكرد - نبيل السامعي: موقعها الجغرافي وامتلاكها شريطاً ساحلياً يشرف على واحد من أهم الممرات المائية (باب المندب) هو ما ضاعف من الأهمية الاستراتيجية لليمن هو وزاد من حساسية أمنها وأمن المنطقة خصوصاً مع وجود أطراف دولية تسعى لتحويل هذه الشواطئ إلى مسرح لتهريب الأسلحة والممنوعات والقرصنة.
 
وكان انقلاب مليشيات الحوثي الذي هدم كل مؤسسات الدولة، ومن بينها الأمن البحري، لكن قوات خفر السواحل بقطاع البحر الاحمر أثبتت نجاحها بالقيام بهذه المهمة الأمنية، "منبر المقاومة" نفذ نزولاً ميدانياً وأطلع على ما تبذله قوات خفر السواحل، وكانت البداية مع قائد قطاع خفر السواحل بقطاع البحر الأحمر العقيد عبدالجبار الزحزوح الذي تحدث قائلا: " إن قوات خفر السواحل تشكل مؤسسة أمنية أُنشت في العام ٢٠٠٣، وحظيت بتدريب وتأهيل ينوط بها مهام كبيرة على طول الساحل ولديها مهام برية وبحرية".وأشاد الزحزوح بجهود القوات المشتركة المبذولة في ترتيب وتأهيل وإعادة تموضع هذا التشكيل من أجل أن يقوم بمهامه في تأمين الساحل الغربي.وعن المناطق التي ترابط فيها قوات خفر السواحل، أوضح العقيد الزحزوح "أن خفر السواحل الان متواجد على طول السواحل في المناطق المحررة والتي تمتد من باب المندب وحتى الدريهمي وصولاً إلى ميدي حيث لدينا قوات موجودة من خفر السواحل هناك، ونحن على تواصل بشكل مستمر معهم، والدوريات مستمرة لحماية المياه والملاحة الدولية "، مؤكداً أنها في تحسن مستمر.التشكيل البحريبدوره قائد التشكيل البحري العقيد محمد المقرمي شرح لـ"منبر المقاومة" طبيعة المهام، قائلا:" دورياتنا مستمرة لأداء مهام مكافحة التهريب بشكل مستمر كخلايا النحل"، مضيفاً أن "الزوارق لا تتوقف إلا لغرض التموين أو الصيانة، ولدينا تواصل مع الصيادين واستطلاع بحري نشيط".وأشار المقرمي إلى مواقع تمركز التشكيلات، بقوله:" لدينا تشكيلات بحرية في عدة جزر في البحر الاحمر وكل تشكيل لديه مسافة محددة الدوريات روتينياً، ولدينا مراكز متعددة في الساحل تقوم بمهامها، وقواتنا متواجدة في جميع جزر البحر الاحمر المحررة".وأشاد المقرمي بالجهود التي تبذل في مجال التدريب والتأهيل، قائلاً: " قوات خفر السواحل هي الوحدة العسكرية والأمنية التي تتمتع بقدرات عالية في التدريب والتأهيل بعد أن عقدت عدة دورات في الغوص والانقاذ ودورات في اقتحام السفن ومكافحة القرصنة". مكافحة التهريبإلى ذلك تحدث عدد من منتسبي قوات خفر السواحل لـ"منبر المقاومة" عن دورهم في مكافحة التهريب، يقول (م. ع. أ): صحيح هناك عمليات تهريب لتجار وعناصر تتعامل مع المليشيات الحوثية، لكن نحن هنا نقف لها بالمرصاد وقد قبضنا على كل محاولات التهريب، ونقولها لكم لا يمكن أن تمر أي عملية تهريب ونحن هنا".فيما أكد (ع . ع . س) أن هنالك تجار حروب يقومون بتهريب السجائر والحشيش وغيرها من البضائع وقد تم القبض عليهم والبضائع، فلا أمان لهم ونحن هنا"، مضيفاً أن "كل محاولات التهريب فاشلة، خاصةً ونحن مسيطرون على الوضع بشكل تام، وبفضل الله يتم القبض على المهربين اولاً بأول".وفي السياق أكد (ع . ع . ص) أن عمليات التهريب تتم عن طريق السفن والقوارب من جيبوتي ثم يتم تحويلها إلى قوارب صغيرة في مناطق محدودة كقوارب (الزعيمة)، وهناك طبعاً بضائع ممنوعة قُمنا بملاحقتها في البحر ومصادرتها وإتلافها.مخطط إرهابي وعن تفاصيل إفشال شحنة الأسمدة التي ضبطتها قوات خفر السواحل مؤخرا، أوضح (ص. ق. ع) أن قوات خفر السواحل افشلت قبل أيام مخططاً ارهابياً، عقب الاشتباه بزعيمة تحمل اثنين من القوارب ومن خلال التفتيش وجدنا لديهم 150 دبة بترول بالإضافة إلى جهازين ثريا و8 ماجلان و11 تلفون كانت في طريقها للتوزيع بمهام متعددة للتهريب بما بينها الاسمدة المحظورة والحشيش والمخدرات وكذلك السلاح.مضيفاً: "تم القبض على ثلاث زعيمات حتى الآن وآخرها زعيمه محملة بكميات كبيرة من السماد"، مشيراً أن بعض الوثائق التي كانت بحوزتهم وتم احالتهم لاستكمال التحقيقات، بعد أن استدلينا بعدة احداثيات متواجدة خاصةً في الزعيمة الاخيرة التي تم القاء القبض عليها بتاريخ 18 فبراير وتفتيشها يوم الجمعة 21 فبراير 2020".وأردف قائلاً: "اثناء الضبط وجدنا بعض الاحداثيات كانت متواجدة في الجهاز الجي بي اس المتواجد مع البحارة ومازالت التحقيقات مستمرة معهم، كما وجدنا عدة احداثيات تتواجد في جزر بربرة والقرن الإفريقي وترتبط هذه الاحداثيات بإحداثيات متواجدة داخل ميناء الحديدة وميناء الصليف، وهذا يدل على أن الحوثيين يتعاملوا مع المهربين بتحميل بعض المواد الممنوعة ومنها الاسلحة إلى مينائي الحديدة والصليف، وهذا ما تم الوصول إليه في التحقيقات الأخيرة".وعن كيفية القاء القبض على الشحنة الاخيرة أوضح (ح. س. م) انه "أثناء خروجنا في الدوريات المعتادة في البحر صادفتنا زعيمة واقتربنا منها، للتشييك عليها فاتضح أنها تحمل مواد متفجرة وأسمدة غير مصرح بها داخل اليمن وألقينا القبض عليها وأبلغنا القيادة كونها محرمة دولياً".واستطرد قائلاً: "تم أخذها إلى الحيمة وكانت تحمل 900 كيس من الأسمدة وطاقمها 3 أشخاص، ووجدنا معهم جوال وماجلان وتم أخذهم والتحقيق معهم".وعن مدى الخطورة التي يجدونها ابطال خفر السواحل أثناء مواجهة المهربين حيث قال "نحن نكون في حالة استعداد واستنفار دائم وهذا من مهامنا،وعن المواد التي تم القاء القبض عليها، قال أبو بجاش الصبيحي: "هي مادة من السماد المحظور بيعه في الأسواق، حيث يوجد فيها مادة اليوريا المستخدم في صناعة المتفجرات وتحتوي على 46 لصناعة المتفجرات وهذا سماد صيني وتم تهريبه لليمن، وكانت تستخدم في الزراعة والان الحوثيين عدلوا فيها وتستخدم في صناعة العبوات المتفجرة"، لافتاً إلى أن هذه الشحنة مطابقة للشحنة التي تم ضبطها وحجزها سابقاً بميناء المخا.تنسيق عاليوعن مستوى التنسيق مع وحدات القوات المشتركة، أشاد المقاتل (ن.ع. ب) بالتعاون والتنسيق بين خفر السواحل ووحدات القوات المشتركة ً من خلال غرفة عملية مشتركة، يتم عبرها تبادل البلاغات"، معبرا بالقول: "نحن نعتبر سور وسياج أمني للقوات المرابطة على البر وهم ظهرنا الحصين، وقد تم انشاء حزام أمني خاص للتعامل مع أي عمل عدواني يستهدف المناطق المحررة".الجندي (ي.ق.ع) أشار إلى أن المليشيات الحوثية تقوم بين الحين والاخر بمحاولات تسلل لمحاولة إحداث أي اختراق، وقال: "لدينا نقاط مراقبة ممتدة على امتداد الشريط الساحلي ويتم رصد أي اختراقات والتعامل معها بحذر وقوة ونحن إن شاء الله لهم بالمرصاد".وأضاف: أن "هناك محاولات عدة لعملية الاختراق كان آخرها قبل اسبوعين تقريباً وحصلت اشتباكات وتم السيطرة على الموقف والقبض على ثلاثة عناصر".تأمين الملاحة كما هو معلوم أنه من أهم ركائز قوات خفر السواحل تأمين طرق الملاحة الدولية وتأمين الطرق البحرية، خصوصا وأن المليشيات الحوثية تعمل على تهديد الطرق البحرية بشكل متكرر.يقول الجندي (و.ا. ع) قائلا: "بوجودنا هنا لا يمكن أن يحصل أي تهديد، ولم يحصل أنه تم تسجيل أي اختراق، حيث تمر البواخر والسفن بأمان، ونحن على مدار الساعة نراقب ونحمي المياه الإقليمية والدولية".اهتمام بالصيادينوعن علاقة قوات خفر السواحل مع الصيادين اليمنيين، يقول (س.ع.ي): " نطمئن الصيادين في بلادنا أن الأمور تسير بشكل طبيعي، ونحن نعمل على تأمينهم، وجاهزيتنا عالية، وسنقف معهم ضد أي اعتداء يطالهم".وأفاد (ع.ع.ف) أن قوات خفر السواحل تضع الصياد ضمن أولوياتها، قائلاً: "نحن على تواصل مستمر بالصيادين وهناك زيارات مستمرة إلى مراكز الإنزال السمكي ونلتقي معهم ونتلمس همومهم وظروفهم واحتياجاتهم، وقد اعطيناهم تطميناتنا الكاملة بأننا إلى جانبهم وفي حمايتهم".الأمن البحريمن جهته أشار (ف.ص.ع) إلى هناك تعاون مع الصيادين، قائلاً: "التعاون موجود فيما بيننا من خلال إدارة الأمن البحري والتي هي إدارة من إدارات خفر السواحل وعملية التنسيق والتوثيق للقوارب ومنح تصاريح الاصطياد وكذلك تبادل المعلومات". الألغام البحرية تبذل قوات خفر السواحل جهوداً جبارة في التعامل مع الميليشيات التي سبق وأن زرعت أحجام وأنواع مختلفة من الألغام البحرية بغرض تهديد الأمن البحري وهنا يقول: (ط.ع.ا): "نقوم بعمل جبار في البحر لمراقبة المياه الإقليمية في حالة وجود أي تهديد خصوصا الألغام، والتي تستغلها المليشيات في إعاقة سير طرق الملاحة الدولية، وإعاقة الصيادين ونحن هنا نتعامل على الفور مع أي تهديد".وعن نوعية الألغام التي تصادف أبطال خفر السواحل، يقول (س.ع.ع): "إن غالبا ما تكون الألغام التي تزرعها المليشيات عائمة بأوزان وأحجام مختلفة، وبمجرد اصطدامها بجسم صلب تحدث انفجاراً هائلاً". وأضاف أن "هناك خبراء من قبل إيران وحزب الله يزودون الميليشيات ويدربوها على صناعة المتفجرات وخصوصا الألغام، إضافة إلى تزويدها بالألغام وتدريبهم عليها".وأوضح أن قوات خفر السواحل وجدت في مرة من المرات لغماً بحرياً يزن 1000 كجم ما يدل على وجود أيدي وبصمات لحزب الله وإيران في هذا الجانب، كما وجدنا لغماً يزن 4000 كجم وتم التعامل معه بالتعاون مع الفرق الهندسية في القوات المشتركة.استعداد تامالإمكانات والخبرات التي تتمتع بها خفر السواحل هو ما أهلها لنيل الثقة لإدارة أكثر من ميناء، وفي هذا الصدد يقول (ر.ع.ص): "إن قوات خفر السواحل جاهزة لاستلام الموانئ وعلى أتم الاستعداد لتطبيق المدونة الدولية وبإشراف دولي".أما (س.ص.ع) فقال: "لدينا إمكانية لتأمين ميناء الحديدة، كما أننا جميعا ضباط وأفراد قدامى في هذا التشكيل يتمتعون بخبرات عالية، حيث حظينا بتدريبات وتم تزويدنا بخبرات كبيرة"، مردفاً "نحن في جاهزية لاستلام الموانئ اليمنية كلها وليس ميناء الحديدة وحسب".الهجرة غير المشروعة وعن ظاهرة الهجرة غير المشروعة وعملية التهريب للأفارقة عبر السواحل اليمنية تحدث (م.ع.ر) قائلا: "إن هذه الظاهرة كانت منتشرة وخصوصا في السنوات الأخيرة، لكن الان تم تكثيف الجهود للحد منها، حيث يتم التشديد في إجراءات وتعقب من يقوم باستغلال هذه الظاهرة لغرض الثراء والقبض عليهم".ومثلما تعمل القوات المشتركة في تأمين المناطق المحررة في اليابسة، فإن قوات خفر السواحل تقوم بتأمين الجزر والمياه الإقليمية وحماية وتأمين طرق الملاحة الدولية.
 

ذات صلة