حين تتحدث البنادق بلغة الجمهورية... طارق صالح يُجدد العهد تحت راية الوطن

- خاص - الساحل الغربي
- 11:56 2025/04/18
على تخوم الساحل الغربي، حيث تلتقي الأرض بالبحر وتحتشد الكرامة في وجوه المقاتلين، ارتفعت راية الجمهورية عاليةً، تُصافح السماء في الذكرى السابعة لانطلاق عمليات حراس الجمهورية.. لم يكن الحدث احتفالاً عابراً بذكرى بل تجلٍّ حي لقوة وطنية تمضي بثبات نحو معركة الخلاص، تحت قيادة العميد الركن طارق صالح نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي وقائد المقاومة الوطنية.
نفذت قوات المقاومة الوطنية مشروعاً تكتيكياً حياً بمستوى لواء في جبهات الساحل، لتُرسل رسالة لا تخطئها العين: نحن مستعدون وقادرون على المبادرة والهجوم؛ لم يكن استعراضاً للعضلات بل إعلاناً واضحاً أن هذه القوات لم تخلق للدفاع فقط، ولتكون رأس الحربة في معركة استعادة صنعاء، ولتثبت أن الجاهزية ليست شعاراً ولكن سلوكاً متأصلاً في كل جندي يقف على تراب هذا الوطن.
في حديثه، لم يكن العميد طارق صالح يقرأ بياناً رسمياً بل كان يتحدث بلغة المقاتلين، بلغة الشهداء الذين سقطوا من أجل راية لم تُنكّس؛ قالها بوضوح وجلال: "فخورون بما تحقق على يد حراس الجمهورية والألوية التهامية والعمالقة تحت راية الجمهورية" بإعلان نصر حتمي، يُروى من قلب المعركة والميدان لا من خلف المكاتب.
ثلاثية الصمود: ما صنعته هذه القوى المتحالفة — حراس الجمهورية، الألوية التهامية، وألوية العمالقة — ليس فقط إنجازاً ميدانياً بل بناءٌ وطنيٌّ لاصطفاف مقاتلٍ يحمل مشروعاً واحداً: تحرير اليمن من الانقلاب الحوثي الإيراني وإعادة الدولة إلى مكانها الطبيعي بين شعبها؛ نموذج يعكس كيف يمكن للوحدة في الهدف أن تصنع النصر، وكيف يتحول التنوع الجغرافي إلى ثروة قتالية متماسكة تحت راية واحدة، اسمها: الجمهورية اليمنية.
أكد طارق صالح أن القوات تقاتل بروح العهد وبإيمان لا يتزحزح أن الدولة لن تقوم إلا حين تُحرر صنعاء ويُكسر القيد الفارسي الجاثم على قلب اليمن؛ وقالها بصرامة لا تعرف التردد: "باقون على العهد حتى التحرير الكامل"
سبع سنوات مضت منذ انطلاق حراس الجمهورية، وكل سنة كانت درساً في الثبات في الإيمان بالقضية وبصناعة الأمل؛ واليوم في ذكراها السابعة يتجدد العهد وتُشحذ الهمم وتعلو النداءات من أفواه الرجال: "تحيا الجمهورية اليمنية"
هنا في الساحل الغربي، لا يُحتفل بالتاريخ بل يُصنع.. ولا تُرفع الرايات ولكن تُحمل على الأكتاف حتى النصر.