شهدت مدينة صعدة، فجر الإثنين، انفجارات عنيفة هزت السجن الاحتياطي، وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من نزلائه، غالبيتهم من المهاجرين الأفارقة، وسط تضارب الروايات بشأن أسباب الحادثة.
وتداول ناشطون صوراً مؤلمة من داخل السجن، بينما أفادت وسائل إعلام حوثية بأن السجن تعرض لغارات جوية أمريكية استهدفت مركزاً لإيواء المهاجرين، مما أدى إلى مقتل 68 شخصاً وإصابة 47 آخرين؛ وأشارت إلى أن فرق الإنقاذ تواجه صعوبات بالغة جراء الدمار الكبير، مع وجود صاروخ لم ينفجر بعد قرب أماكن التجمع، ما يزيد من خطورة الوضع.
في المقابل نقلت مصادر محلية أن الانفجارات نجمت عن سقوط مقذوف حوثي على السجن، متهمة المليشيا بالوقوف خلف الجريمة، ومؤكدة أن الموقع كان يضم 115 نزيلاً، أغلبهم من الجنسية الإثيوبية، وفقاً لمصدر في منظمة الهجرة الدولية.
وأفادت مصادر طبية بوصول 32 جثة وأكثر من 50 مصاباً إلى المستشفى الجمهوري بمدينة صعدة حتى ظهر اليوم، فيما تواصل فرق الدفاع المدني عمليات البحث عن ناجين أو ضحايا تحت الأنقاض.
وأثارت الحادثة موجة غضب شعبي واسع، وسط مطالبات بإجراء تحقيق شفاف لكشف ملابسات الجريمة، خصوصاً مع استمرار الحوثيين في اتهام الولايات المتحدة، في حين تؤكد مصادر محلية ومنظمات حقوقية تورط المليشيا في استهداف السجن عمداً.