في تحرّك مزدوج يعكس اهتمام مجلس القيادة الرئاسي بالوضع الاقتصادي، شدد نائبا رئيس المجلس اللواء عيدروس الزُبيدي وعبدالرحمن المحرمي على ضرورة التفاعل الجاد مع الإصلاحات الجارية لتعزيز الاستقرار المالي وتخفيف الأعباء عن المواطنين، مؤكدَين أهمية دور القطاعين التجاري والضريبي في تحقيق ذلك.

 

ففي العاصمة المؤقتة عدن التقى اللواء الزُبيدي، نائب رئيس مجلس الإدارة الإقليمي لمجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه رشاد هائل سعيد، حيث ناقش الطرفان سُبل تعزيز الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص، وضمان استمرار تغطية السوق المحلية بالسلع الأساسية في ظل تعافي العملة المحلية.

 

وأكد الزُبيدي خلال اللقاء أهمية اضطلاع كبرى المجموعات التجارية بدورها الوطني، وفي مقدمتها مجموعة هائل سعيد، مشدداً على ضرورة اتخاذ إجراءات ملموسة لتخفيض الأسعار، بما ينسجم مع التحسن الاقتصادي الراهن؛ كما جدد التزام الدولة بتقديم كافة التسهيلات للمستوردين والتجار الكبار، ضماناً لوصول المواد الأساسية إلى المواطنين بأسعار مناسبة.

 

من جانبه ناقش نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عبدالرحمن المحرمي، خلال لقائه رئيس مصلحة الضرائب الدكتور جمال سرور، سير العمل في المصلحة، مشيداً بالزيادة المحققة في الإيرادات الضريبية خلال النصف الأول من العام والتي بلغت 28%، مع توقعات ببلوغها 50% بحلول نهاية 2025.

 

وأكد المحرمي أهمية أتمتة العمل الضريبي وتطويره بما يضمن الشفافية وتسهيل الإجراءات أمام المكلفين، مطالباً بتعزيز كفاءة التحصيل وتقليل الفاقد الضريبي، لما لذلك من أثر مباشر على تعزيز موارد الدولة وتحسين الوضع الاقتصادي العام.

 

وأشار إلى أن الصعوبات التي تواجه مصلحة الضرائب يجب أن تُواجه بخطط تطويرية واضحة، مشيداً بالجهود المبذولة في المحافظات المحررة، ومؤكداً على ضرورة التنسيق بين مختلف المؤسسات لتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية وتجاوز المعوقات.