تشهد مدينة المخا، الواقعة على الساحل الغربي لمحافظة تعز، تحولاً اقتصادياً لافتاً جعلها واحدة من أبرز الواجهات الاستثمارية الصاعدة في البلاد، مع تزايد إقبال البنوك والمؤسسات المصرفية ورؤوس الأموال الوطنية على افتتاح فروع ومراكز رئيسة لها في المدينة، في مؤشرٍ واضح على تعافيها ونهوضها التنموي.

 

وخلال الأشهر الأخيرة، تحوّلت المخا إلى مجمع مالي وتجاري يضم عدداً من أكبر البنوك المحلية، من بينها: بنك اليمن والكويت، وبنك البسيري، وبنك بن دول، وبنك الكريمي، وبنك التضامن، والبنك المركزي اليمني، والبنك اليمني للإنشاء والتعمير، وكاك بنك، وبنك القطيبي.

 

ويأتي هذا التوسع المصرفي ليعكس تنامي الثقة بالاستقرار الأمني والإدارة المحلية الفاعلة في المدينة، إضافةً إلى الحيوية المتزايدة للحركة التجارية التي جعلت من المخا بوابة اقتصادية واعدة.

 

ويرى خبراء اقتصاديون أن هذا الزخم والحراك التنموي والاستثماري يعكس بوضوح الدعم الكبير والاهتمام الذي يوليه نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي الفريق الركن طارق صالح، لمدينة المخا، في إطار رؤيته الاستراتيجية الرامية إلى تعزيز مسار التنمية الشاملة والمستدامة، وترسيخ دعائم الاستقرار والأمن، ودفع عجلة النهضة في المنطقة نحو آفاق أرحب.

 

كما يؤكد محللون أن المخا مرشحة لتصبح خلال المرحلة المقبلة مركزاً مالياً وتجارياً محورياً في اليمن عامة، وفي محافظتي تعز والحديدة على وجه الخصوص، بما يسهم في تنشيط الدورة الاقتصادية الوطنية، وخلق فرص عمل جديدة، واستقطاب مزيد من الاستثمارات إلى المنطقة.