النازحون في المخا.. فرار من نيران الحوثي إلى إهمال المنظمات

  • الساحل الغربي - خاص
  • 12:00 2020/03/03

تحقيق/ صادق شلي – تصوير/ عبدالملك العلفي: أوضاع صعبة يعيشها النازحون في مخيم الشهيد الدخين بمدينة المخا غربي محافظة تعز عقب نجاتهم بأرواحهم من قذائف مليشيا الحوثي على منازلهم بمديرية الحالي في الحديدة ومن منطقة البرح في محافظة تعز.
 
موقع "منبر المقاومة" نفذ نزولاً ميدانياً إلى المخيم ونقل جزء من هذه المعاناة وخرج بهذه الحصيلة:في البداية تحدثت الأخت غصون عبدالله جابر ثابت (ربة منزل)، قائلة: "نزحت رفقة زوجي وأطفالي الأربعة إلى مدينة المخا غربي محافظة تعز هرباً من آلة الحرب الحوثية التي تطلق نيرانها على المنازل بشكل عشوائي غير آبهة بأرواح السكان".وتكشف غصون لـ"منبر المقاومة" أنها "لم تأتِهم أي منظمة إغاثة إنسانية لتقديم المساعدة لهم في مخيم الشهيد الدخين حتى الآن، وتقول "اختارتني منظمة (أجيال بلا قات) منسقة متطوعة ولحد الآن لم تقدم المنظمة -أو أي منظمة أخرى - للمخيم ولنا شيئاً"، وتضيف "نحن بحاجة لخزانات مياه ودورات مياه مستقلة".عائلة النازحة غصون ضمن أكثر من ٢٦ أسرة لجأ أفرادها إلى مخيم الشهيد الدخين الواقع جوار مدرسة الشهيد حمود الدخين بمدينة المخا الساحلية؛ هرباً من القصف المتعمد لمليشيات الحوثي الذي طال منازلهم في مديرية الحالي بالحديدة ومن منطقة البرح غربي تعز. وعند زيارتنا للمخيم الذي لجأ إليه النازحين آملين أن تأتي المنظمات الإنسانية لمساعدتهم ومد يد العون لهم، وجدناه يفتقر لأبسط الخدمات الضرورية.تشرد ونزوح وإهمال إلى ذلك تحدث سليمان محمد يحيى الهجان عن سبب نزوحه من مديرية الحالي جراء استهداف مليشيا الحوثي لمنازلهم بالقصف والقنص، والقذائف وزرع الألغام والعبوات الناسفة في المنطقة.يضيف الهجان "نحن بحاجة لدورات مياه ومساعدات غذائية" وأكد ما قالته غصون سابقاً "لم تقم أي منظمة بزيارة المخيم سوى منظمة أجيال بلا قات التي عينت منسقا ومنسقة تطوعاً ولم يقدموا للمخيم وسكانه أي خدمات تذكر". من جانبه يؤكد محبوب أحمد محمد جابر الذي نزح من منطقة البرح ومعه أطفاله التسعة أنه "لم تقدم لنا المنظمات أي شيء، في الوقت الذي نحتاج فيه إلى الغذاء والدواء لأطفالنا، ودورات مياه خاصة لكل أسرة. حرمان من التعليملا تتوقف معاناة النازحين في مخيم الشهيد الدخين عند الحرمان من المساعدات الاغاثية وعدم توفير بيئة صحية آمنة صالحة للعيش، بل تجاوز الأمر إلى حرمان اطفالهم من التعليم في المدارس الحكومية هذا ما كشفت عنه النازحة أم يونس وهي تبكي بحرقة حين رفضوا قبول أطفالها في المدرسة.مضيفة بأن كل المدارس تعلل بأنها ممتلئة ونحن نريد تدريس أطفالنا، والمنظمات تساعد الأغنياء والميسورين بدلا من مساعدتنا ومساعدة أطفالنا، مشيرة إلى أن بعض المنظمات دعمت المدرسة القريبة بألعاب للأطفال ولم تمنح اطفال المخيم ألعاباً مماثلة". وبحسب القائمين على المخيم، يبلغ عدد الأطفال أكثر من ١٣٠طفلا وطفلة معظمهم محرومين من التعليم بسبب رفض مدارس المخا قبولهم، في ظل عدم إيجاد حلول من إدارة التعليم.ويقر مدير عام مديرية المخا عبدالرحيم الفتح بتقصير المنظمات الإنسانية، قائلا "أن المبالغ المعتمدة للنازحين كبيرة، لكن على الارض لا يوجد شيء من تلك المبالغ المرصودة".وطالب الفتيح خلال الورشة التعريفية بإدارة وتنسيق مخيمات النازحين بالمخا التي عقدت مطلع الشهر الجاري المنظمات العاملة في المديرية بتقديم برامج أعمالها وانشطتها لتقوم السلطة المحلية بالإشراف عليها والمتابعة لها.
 

ذات صلة