الأمم المتحدة تلوح بـ"قنبلة صافر" في وجه "قرار التصنيف"

  • نيويورك/ عدن، الساحل الغربي، سحر العراسي وفهد ياسين:
  • 02:40 2021/01/16

فيما يبدو اتجاها تصاعديا للضغوطات بكل بد وتشديدا لمحاولات التأثير وحتى الابتزاز بالمسائل الإنسانية ثم العسكرية والبيئية، انتقلت الأمم المتحدة إلى مستوى آخر من التحذيرات المتعلقة بقرار تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية، باستخدام مسألة الناقلة صافر واحتمالات التسرب النفطي.
 
بعد المجادلة بالمساعدات الإنسانية والمجاعة والمحتاجين، قالت الأمم المتحدة إنها "تشعر بالقلق من أن خطة أمريكية لإدراج جماعة الحوثي اليمنية في القائمة السوداء يوم الثلاثاء ستعيق جهودها لتقييم ناقلة نفط صافر النفطية".
 
 
واتُهم  الحوثيون باستخدام صافر كقنبلة ابتزاز وإرهاب. ويتكرر الأمر الآن لكن أمميا وبهذه الطريقة.
 
ويبدو أن هذا النهج من التشدد يراهن على فاعلية التهديد الحوثي المشابه، حيث تستخدم المليشيات الانقلابية الموالية لإيران الناقلة الراسية في ساحل الحديدة قبالة ميناء رأس عيسى على البحر الأحمر للابتزاز وممارسة التهديدات واستخلاص التنازلات، وهو ما أفلح لدى الأمم المتحدة التي راكمت المكاسب الحوثية تباعا، وجاء الدور لتستخدم هذه الأخيرة نفس الأسلوب والعنوان لاستخلاص تنازلات تخفف الضغوط على الحوثيين من تصنيفهم.
 
وظلت صافر عالقة قبالة ميناء رأس عيسى النفطي اليمني على البحر الأحمر لأكثر من خمس سنوات، دن أن تحرك الأمم المتحدة ساكنا وفشلت وتفشل حتى الآن في إعطاء أي بيانات عملية حول خطتها المزعومة لوصول خبراء تقييم، وليس حتى للصيانة بل لمجرد إلقاء نظرة تقييمية لوضع السفينة دون الحيلولة فعليا من وقوع كارثة كبرى.
 
وحذر مسؤولو الأمم المتحدة من أن الناقلة قد تتسرب من النفط أربعة أضعاف ما حدث في كارثة إكسون فالديز عام 1989 قبالة ألاسكا.
 
 
وتقول الأمم المتحدة منذ أشهر إن "سلطات الحوثيين منحت الموافقة التي طال انتظارها في نوفمبر / تشرين الثاني على زيارة لتقييم الناقلة. ويهدف فريق الأمم المتحدة ، الذي يضم شركة خاصة تعاقدت معها للقيام بهذا العمل ، إلى السفر إلى الناقلة مطلع الشهر المقبل."
 
لكن الأمم المتحدة أيضا قالت إن وصول فريق التقييم لا يمنع وقوع الكارثة أو يحد منه، فالمهمة هي التقييم لا الصيانة. وعلى ذلك فإن التحذيرات المشددة الآن على صلة بالتصنيف مجرد ضرب من التجديف والضغوط القصوى، بطريقة أثارت الفزع لدى اليمنيين من كل هذا القدر من الاستنفار الأممي المنافح عن "المليشيات الإرهابية"، بتصنيف وإجماع يمني قبل أن يكون قرارا أمريكيا أو خارجيا.
 
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك يوم الجمعة "نواصل التحضير لتقييم صافر للناقلات ونسير على نطاق واسع في هذا العمل".
 
 
متابعا "ومع ذلك ، يتعين علينا النظر في التأثير المحتمل (لتصنيف الولايات المتحدة) على مهمة صافر - هناك أسئلة حول الخطر القانوني المحتمل للأشخاص الذين سيقومون بالمهمة ، وهو ما نريد بالطبع تجنبه جميعًا".
 
وغير مفهوم حرفيا أو قانونيا حتى المقصود بالخطر القانوني وهذا الاستشهاد الاعتسافي.
 
وكانت اليمن قدمت الخميس إلى جلسة مجلس الأمن الدولي بيانا مطولا تبنى بقوة تأييد ومباركة التصنيف، وساق الاستشهادات وصولا إلى الهجوم الإرهابي الجبان والذي هدف إلى اغتيال جماعي لأعضاء الحكومة.
 
ويوم الجمعة، وغداة مواجهة نادرة في مجلس الأمن، كررت الحكومة اليمنية في بيان شديد اللهجة موقفها المتشدد لمصلحة تصنيف الجماعة الإرهابية، وجددت التأكيد أنها لا تؤمن بالسلام وتعمل في خدمة مصالح وأهداف إيران.
 
من جانبه دعا رئيس الحكومة إلى عدم الرضوخ لضغوط المليشيات، وتعهد بتيسير سبل وصول وتدفق المساعدات الإنسانية، آسفا لمنع عملية تحرير الحديدة، وقال إن ستوكهولمكان قرارا خاطئا.
 
 
 
 

ذات صلة