من مَجْمع الصالح إلى مَجْمع الحوثي ومن شرعب إلى مديرية الحسين: ماذا يحدث؟ (فيديو)

  • الساحل الغربي، كتب/ عبدالسلام القيسي:
  • 12:38 2021/03/02

قبل أشهر في شرعب الرونة كتب مدير المديرية، المُعين من مليشيات الحوثي، نيته تغيير اسم مديريته إلى الحسين.
 
من شرعب ابن سهل الحميري إلى الحسين بن بدر الحوثي...
 
اليوم شيخ من مشايخ أكروف شرعب السلام بحضور حوثي يغير اسم مجمع الصالح إلى مجمع عبدالملك الحوثي.
 
تقربع بالعمامة الخضراء، ولأول مرة في حياته، واستهل الخطاب بمدرسة ومجمع الصالح في عزلة الأكروف بشرعب السلام بقوله: ومن هنا أتكلم من مجمع الصالح وأقول كفى ولنغير اسمه إلى مجمع السيد عبدالملك الحوثي. وأكمل صادق أحمد عامر، أحد وجاهات الأكروف شرعب السلام، ومن هنا من مجمع عبدالملك الحوثي، وبدأ بموال العدوان والمثول بكل عبودية وإعلان رقه للكهوف القادمة إلى قلب الأكروف في قوادم الجبل الكبير الواصل جغرافياً بين شرعب والعدين، بين تعز وإب.
 
وصلني فيديو الحشد الذي كان في واحد مارس ويجمع مدير مديرية شرعب السلام ومدير الأمن في المديرية في ظل غياب كل الوجاهات الحقيقية لشرعب إلا من الذين خلعوا قيمهم وكرامتهم بل وعمامتهم الدسمالية التعزية ولبسوا الخضراء أمثال العامر الذي حكوت لكم حديثه أول النص.
 
 
الصالح الذي أخافهم حياً وميتاً
 
بُني مجمع الصالح التربوي بالأكروف بعهد صالح الجميل لجيل جمهوري يشرئب ويتعالى بالمُثل الوطنية.. وسيذهب صالح، وقد ذهب، ويبقى المجمع، وكان صالح كمن سبقوه وسيكون من لحقه كما صالح لولا هذه الكارثة التي جلبت الكهف ليصادر كل حق مادي أو معنوي في البلاد.
 
بحضور الطالبي، الصعداوي الذي، في فراغ ملحمي، يشغل منصب مدير لأمن شرعب السلام في بلدة فيها رجالات الشموخ، لكنه الميقات المزيف أقعدهم وجلب الغزاة عيال الكهف للتحكم بمصير شرعب؛ نافق بعض الوجهاء هذا الرجل بتغيير اسم المجمع التربوي باسم عبدالملك الحوثي دونما خجل من أنفسهم وبلادهم. 
 
 
أخافهم صالح وأصبحوا يقاتلونه، في فزع كبير، ويلاحقون الشهيد الميت من جامع إلى مدرسة إلى أي منجز يحمل اسمه، ومن جامع الصالح في صنعاء إلى مدرسة الصالح في الأكروف يقاتل عبدالملك الحوثي اسما ويضرب بسيفيه الظلاميين في الهواء عله يتخلص من لعنات الصالح.
 
أنجز الحوثي صباح واحد ثلاثة، في الأكروف منجزاً يتيح للمليشيات أخذ مقابله من دماء البلاد، فبعد تغيير الاسم والضحك على البلدة بهكذا قول وفعل مخجلين يريد الحوثي كل من وفي الأكروف للحشد إلى الجبهات في مأرب والساحل الغربي، فما يخسره الحوثي في مأرب يريد تعويضه من تعز. 
 
المشيخ عندما يتهاوى 
 
يمكنك أن تكون مع مسيرة الحوثي الظلامية تجنباً لفعل أو لإهانة، ولكن أن تكون شيخا في بلدتك وسرعان ما تخلع عمامة أبيك وجدك وتاريخك وماضيك وتلبس مخضرية الحوثي لتحابيه وتكمل مهانتك باعلانك أنت تغيير الاسم من الصالح إلى الحوثي فأنت لست شيخاً، بل تليق بك كل ألفاظ المزابل، ولن يذكرك أحد إلا بهذه الوقفة.
 
كان الشيخ العامر وجاهة من وجاهات بلاده وعبره تمت هذه المنجزات بعهد صالح، ولكن كيفما كان فالزمان المزيف يقول قوله عن كل فرد ويشرح قلب وعقل كل إنسان، فالمصائب هن مبينات الحقائق، والساحقات.
 
لتكسب المليشيات شيخاً إلى صفها من الشيوخ الاصلاء فهي تزرع بين ظهرانيهم زريبة من المشايخ الجدد والحاقدين.. وقد أخبرني أحدهم من تلك البلاد لما سألته عما يفعله هذا الرجل فأجابني "ظهر مشايخ جدد في الأكروف ولم تعد عمامته الأولى تجلب القضايا إليه، وهذا جيل الحوثي لم يعد يعترف به، فكان منه أن غادر إلى دورة حوثية لعشرة أيام في ذمار بسرية ثم عاد يلبس عمامة خضراء بكل دونية ويعلن عن تغيير مسمى المجمع والوقوف ضد التحالف.
 
ويحدثني الآخر "عاد مشايخ شرعب بيذوقوا المُر". سألته لماذا؟ فرد: طلبوا منهم الحشد إلى الجبهات وبكثافة ومن الظاهر لن يستطيعوا ذلك فما تراه أن العامر عجز عن الحشد إلى وقفة في بلاده وحضر إليه قلة بمدرسة الصالح، فما بالكم بالذهاب إلى الموت مع سيدهم!
 
يخسر الحوثي في مأرب فيحشد من تعز 
 
هزائم مأرب ومحارق مأرب جعلت الحوثي يتلوى ويتشبث بكل وجاهة مهما قلت قيمته من أجل حشد الرجال وأخص في شرعب وبالخصوص علي القرشي المتحوث أكثر من الحوثي ومدير مديرية شرعب الرونة بفرمان الكهف الذي هو أكثر من أحرق بحشوده شباب شرعب، وها هي السلام والتي أكثر من تقاتل الحوثي بجبهات الجمهورية وأكثر من صمدت بوجه تزييف الوعي بدأت في ظل الخوف والخشية البذل المر لقتال إخوتهم في النضال من أجل البقاء.. ولكن هذا لا يبرر لهم.
 
وأستذكر مقولة أحد كهول العرب في الجاهلية وهم غرماء قبيلته يطلبون منه تسليم نفسه مقابل جريرة ابنه ليأخذوا بدم ذويهم القتيل، فقال: ما هي إلا صولة في المعركة فأكون أول قتيل في هذه الحرب، فلا أستعجل نفسي فكانت الحرب وكان الناجي الوحيد بالحرب..

ذات صلة