الأمم المتحدة: الهجوم على ميناء المخا "قد يرقى إلى مستوى جريمة حرب"
جنيف/ المخا، الساحل الغربي، سحر العراسي وأمين الوائلي
03:54 2021/09/23
أدانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان الهجوم الصاروخي وبطائرات بدون طيار على ميناء المخا، على الساحل الغربي لليمن، وأدى لتدمير إغاثات ومساعدات ومنشآت.
وشدد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، بأن أي هجوم موجه ضد أهداف مدنية أو مدنيين "قد يرقى إلى مستوى جرائم الحرب"، داعيا إلى امتثال القانون الإنساني وإجراء تحقيقات بهدف المحاسبة.
المتحدثة باسم مكتب المفوضية السامية، وخلال مؤتمر صحفي في قصر الأمم المتحدة بجنيف، يوم الثلاثاء 21 سبتمبر/ ايلول، أعربت عن القلق البالغ إزاء الوضع في اليمن والانتهاكات للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، بما في ذلك استهداف المدنيين والأعيان المدنية والإضرار بها.
واستشهدت بإعدام الحوثيين، في 11 أيلول/ سبتمبر، تسعة مدنيين من بينهم شخص كان قاصرا لدى احتجازه، بناء على عملية قضائية انتهكت حقوقهم الدستورية ولم تمتثل لمعايير المحاكمة العادلة، علاوة على التعذيب والانتهاكات التي تعرضوا لها وحرمانهم من حقوقهم.
"الصواريخ والطائرات بدون طيار"
ولفتت المتحدثة باسم مكتب حقوق الإنسان، مارتا هورتادو، الانتباه إلى "أمر آخر مثير للقلق" وهو "الاستخدام المتكرر لهجمات الطائرات بدون طيار والصواريخ... مشيرة إلى أن ذلك "أدى إلى سقوط ضحايا مدنيين وإلحاق أضرار بأعيان مدنية أو تدميرها.
"اعتداءات 11 سبتمبر"
وفي هذا السياق ذكرت مارتا هورتادو أنه في 11 أيلول/ سبتمبر، أدى هجوم بطائرات بدون طيار وبالقذائف الصاروخية، أطلقها الحوثيون على ميناء المخا البحري، إلى "تدمير عدة مستودعات تحتوي على مساعدات إنسانية، فضلاً عن تدمير منازل ومنشآت طبية."
وشددت هورتادو: "نذكر بأن أي هجوم موجه ضد أهداف مدنية أو مدنيين لا يشاركون بشكل مباشر في الأعمال العدائية قد يرقى إلى مستوى جرائم الحرب."
وندد مسؤول أممي عاين، الاثنين، الأضرار التي أوقعها القصف، باستهداف ميناء المخا، واصفا إياه بـ"الاعتداء الغاشم"، ومعبراً عن تضامنه مع أبناء المخا.
وتنشط جهود في الأثناء تقودها المقاومة الوطنية والسلطة المحلية وإدارة الميناء لإعادة تأهيل الميناء بينما يستمر العمال والكادر الوظيفي والإداري بالعمل لخدمة المدينة والتجار وأعمال التنمية والإغاثة في اليمن.