خروقات حوثية متواصلة في مدينة الحديدة ومديرياتها في ظل صمت وتخاذل أممي (تقرير)

  • الساحل الغربي - خاص
  • 12:00 2020/09/04

منبر المقاومة – الحديدة – تقرير خاص:تتواصل عمليات القصف العشوائي لمنازل ومزارع المواطنين وقنص المارة والسكان في مختلف مديريات محافظة الحديدة ، في ظل صمت وتخاذل من الأمم المتحدة إزاء تلك الخروقات التي هددت أرواح وحياة المدنيين.
 
الغريب في الأمر أن المليشيات لم تكتفي بزراعة الألغام والعبوات الناسفة والذخائر غير المنفجرة في العديد من المناطق ومزارع المواطنين، وأيضاً على الممرات الرئيسية والفرعية، سقط خلالها ضحايا مدنيين، بل قصفت المنازل والمزارع بمختلف الأسلحة. نبدأها من مديرية حيس، حيث رصد موقع «منبر المقاومة»، خلال الأيام القليلة الماضية ، تعرُّض قريةِ بيت مغاري الواقعة شمال غرب حَيْس لاستهداف من قبل المليشيات الحوثية أستخدمت خلالها الأسلحة الرشاشة.ويوم الأحد الماضي 30 أغسطس، تعرضت المواطنة "مريم زهاري" في السبعينات من عمرها لإصابة خطيرة برصاص الحوثيين، أثناء رعيها الأغنام بالقرب من منزلها شرق مدينة حَيْس، فيما هرع المواطنين إلى المكان على الفور لإسعاف المرأة المصابة إلى إحدى النقاط الطبية لتلقي الإسعافات الأولية ثم نقلها إلى مدينة المخأ لاستكمال تلقي العلاج اللازم. وفي ذات اليوم الأحد، أفاد مراسل «منبر المقاومة»، أن مليشيا الحوثي الأجرامية شنت قصفاً عنيفاً طال الأحياء السكنية شمال مدينة حيس، مسببة حالة من الهلع في صفوف المدنيين، مما ادى إلى إصابة شخصين بجراح، موضحاً أن حي ربع المحل تعرض لقصف بقذائف المدفعية وان أصوات الإنفجارات سمعت على نطاق واسع.وأكد مراسل «منبر المقاومة»، أن مليشيات الحوثي فتحت نيران اسلحتها الرشاشة والقناصة بشكل هستيري على الأسواق والأحياء السكنية، مما أدى إلى إصابة المهندس "عبدالله طالب حمنة" بطلق قناص في الرأس وإصابة الشاب "عبدالقادر عبدالوهاب مغبش" بطلقة قناص حوثي في الساعد الأيسر أثناء مرورهم في سوق مدينة حيس.أما في مديرية الدريهمي فقد رصد «منبر المقاومة» عن مصادر محلية قولها، إن المليشيات أَطلقت قذائف مدفعية الهاون الثقيل على قرية الجريبة شمال مديرية الدُّريهمي بعنف وكثافة، أستهدفت خلاله المنازل والمزارع بأنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة المختلفة، موضحاً أن حالة من الخوف والهلع سادت المواطنين، مما اضطر المزارعين لترك مزارعهم، خوفًا من عمليات الاستهداف المتكرر عليهم.ومن ضمن الانتهاكات والخروقات الحوثية، نصب عناصر المليشيات مرابض مدفعية في حوش مدرسة منطقة الشجن وصرح الجامع بالمنطقة التابعة لمديرية الدريهمي جنوب الحديدة، واستخدمتهما أثناء هجوم فاشل، بالإضافة إلى قصف منازل المواطنين، وهو ما أثار الفزع والخوف في أوساط أهالي المنطقة. وقد أكدت مصادر محلية لموقع «منبر المقاومة»، أن المليشيات الحوثية أطلقت قذائف مدفعية الهاون الثقيل عيار 120 والقذائف عيار 82 والقذائف عيار 60 صوب منازل المواطنين ومزارعهم في مناطق سكنية متفرقة من مديرية الدُّريهمي، مخلفة حالة من الهلع في صفوف المدنيين الآمنين في منازلهم. ذلك القصف تزامن معه قصف مدفعي مماثل للمليشيات الحوثية بقذائف الهاون استَهدفت فيه مجمع إخوان ثابت الصناعي في مدينة الحديدة.وفي مديرية التحيتا، أستهدفت مليشيا الحوثي، الأحد والاثنين، بقصف مدفعي قرى آهلة بالسكان بعيدة عن أي هدف عسكري، في مناطق عدة بالمديرية ، وأثارت الرعب في نفوس الأهالي.ويوم الثلاثاء، جددت المليشيات الحوثية قصفها لقرى مأهولة بالسكان في منطقة الجبلية التابعة لمديرية التحيتا جنوب محافظة الحديدة، حيث قصفت منازل المواطنين بقذائف مدفعية الهاون الثقيل عيار 82 وأَطلقت عليها قذائف RBG. كما فتحت مليشيا الحوثي نيران أسلحتها القناصة والأسلحة الرشاشة المتوسطة عيار 14.5 وعيار 12.7 في قرى متفرقة من منطقة الجبلية ، ما أثار الرعب في نفوس المواطنين المدنيين، ولا سيما المسنين والنساء والأطفال.والأربعاء 2 سبتمبر، شنّت مليشيات الحوثي قصفًا واستهداف واسع بأنواع الأسلحة على مدينة التُّحيتا الواقعة جنوب محافظة الحديدة بالساحل الغربي لليمن، أستهدفت خلاله أحياء سكنية جنوب مركز مدينة التُّحيتا بمدفعية الهاون الثقيل عيار 120 بصورة هستيرية، سقطت عدد منها بالقرب من منازل المواطنين. وفي السياق نفسه، أطلقت الميليشيات الحوثية النيران على منازل المواطنين في أحياء سكنية أخرى بمديرية التحيتا، مستخدمةً أسلحة معدل البيكا وبسلاح الدوشكا، بالإضافة إلى سلاح 14,5 وبالأسلحة القناصة.أما في منطقة الجاح التابعة لمديرية بيت الفقيه جنوب الحديدة، فقد واصلت مليشيات الحوثي الإرهابية سلسلة خروفاتها وانتهاكاتها للهدنة الأممية، واستهدفت بلدة الجاح التابعة لمديرية بيت الفقيه بالقذائف المدفعية، وذلك يوم الثلاثاء 1 سبتمبر. ووفقًا لمصادر محلية فقد تساقطت عشرات القذائف المدفعية الحوثية بالقرب من منازل المواطنين وأخرى في المزارع بكثافة، منها قذائف الهاون الثقيل عيار 120، فيما أستهدفت عناصر حوثية مسلحة أخرى مزارع المواطنين بقاذف القنابل عيار 40، وبسلاح معدل البيكا والأسلحة الرشاشة المتوسطة مختلفة العيارات.ويوم الأربعاء 2 سبتمبر، أستهدفت بقايا جيوب المليشيات الحوثية المتحصنة في مناطق تمركزها، بلدة الجاح بمديرية بيت الفقيه، بقذائف مدفعية الهاون الثقيل عيار 120 وقذائف الهاون عيار 82، فيما تعرضت مزارع المواطنين لعمليات قنص واستهداف متكررة نفذتها عناصر حوثية مسلحة ، استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة المتوسطة مختلفة العيارات والأسلحة القناصة. وفي السياق فإن عمليات القصف المتكررة، سببت حالة من الخوف والهلع في أوساط السكان بمختلف المناطق، لا سيما النساء والأطفال، فيما اضطُر عشرات المزارعين لترك مزارعهم والفرار بعيداً، للنجاة بأرواحهم من نيران الحوثيين.بالمقابل فإن القصف الحوثي المتواصل على الأحياء السكنية أجبر عدد من الأهالي على النزوح والانتقال من مساكنهم، إلى مناطق أخرى، في ظل صمت وتخاذل من الأمم المتحدة، حيال ذلك، بالرغم من معرفتها بكل ما يجري، بالإضافة إلى التقارير الحقوقية التي وثقت ضحايا الخروقات الحوثية. وارتفعت وتيرة التصعيد العسكري الذي تشنه مليشيات الحوثي على مناطق جنوب محافظة الحديدة بصورة كبيرة، منذ التوقيع على اتفاقية استوكهولم أواخر العام 2018م، ضاربة بالمعاهدات الدولية عرض الحائط.
 

ذات صلة