متاهة الوساطة الأمميَّة.. غريفيث يهرب إلى "نساء السلام" من حروب الرجال!

  • عدن،
  • 08:02 2020/11/07

فيما لا يُعرف حتى الآن ما هو مصير المساعي بهذا الصّدد ومستقبل أي محادثات سلام (يمنية) على المدى المنظور، عبَّر مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن وهيئة الأمم المتحدة للمرأة عن التزامهما في تعزيز التعاون مع منظمات النساء اليمنيات والمجتمع المدني من أجل تفعيل المشاركة النسوية في عملية بناء السلام.
 
وجدّد مكتب المبعوث الخاص والهيئة الأممية التزامهما "بأجندة المرأة والسلام والأمن وبتعزيز مشاركة المرأة الفعلية، وإدخال النَّوع الاجتماعي في عملية بناء السلام".
 
جاء ذلك خلال "اجتماع عن بُعد لمناسبة الذكرى السنوية العشرين لقرار مجلس الأمن رقم 1325" وفقاً لبيان مشترك، كما تضمنه بلاغ صحفي منفرد عن مكتب غريفيث، أواخر أكتوبر تشرين الثاني.
 
وفقاً لآراء وملاحظات يمنية متجددة، وكما يقول مسؤول يمني لـ"الساحل الغربي": الأمر يُذكِّر بجدل الهامش والمتن الذي رافق عمل وتحركات المبعوث الأممي خلال الفترات السابقة وانصرافه عن الأولويات الماثلة إلى اشتغالات جانبية على حساب المهمة المركزية المتمثلة في التصدي لـ"الحرب والسلام".
 
لكن مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن يقول إنَّه "يعمل باستمرار على إيجاد الطرق التي يمكنها أن تجعل أطراف النّزاع أكثر فعالية في الأخذ بوجهات نظر النساء والتزاماً في استشارتهن حتى في النقاشات القادمة في الاجتماعات الافتراضية."
 
وعبرت جولات لقاءات ومؤتمرات موسَّعة وعن بُعد عبر الانترنت وأخرى فعلية رتب لها مكتب غريفيث تباعاً؛ عن رغبة في التواكل والتهرُّب من حروب الرجال إلى سلام برسم النساء.
 
نساء يمنيات وناشطات كنَّ وخلال أكثر من جولة لقاءات افتراضية موسعة عن بُعد نظمها مكتب غريفيث على مدى الأشهر الماضية قد عبَّرن عن التذمُّر والانتقادات لمحتوى المداولات الروتينية وآلية اختيار وتسمية المشاركات.
 
وتحت عنوان: "معاً نحن أقوى: تعزيز المشاركة الحقيقية للمرأة اليمنية في بناء السلام"، بحسب البيانين؛ شارك أكثر من خمسين ممثلاً وممثلة عن المنظمات النسوية اليمنية ومنظمات دعم الوساطة وشركاء المسار الثاني، والبعثات الدبلوماسية، ودعوا جميعاً إلى تطبيق القرار وإدماجه في عملية السلام في اليمن.
 
وقالت ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة للعراق واليمن دينا زوربا إنَّ "الضرورة تحتِّم على المجتمع الدولي أن يستمر في حشد القوى من أجل تنفيذ قرار مجلس الأمن 1325 في اليمن".
 
مضيفة "عندما تُصاغ عملية بناء السلام على أساس شامل للجميع، تتاح لنا فرصة تحولية لترسيخ سلام أكثر استدامة وديمومة في اليمن".
 
بدوره أكد المبعوث الخاص لليمن مارتن غريفيث، إيلاءه التركيز الكامل لتمثيل المرأة ومشاركتها الحقيقية في أي محادثات رسمية، وشدد على أهمية الأخذ بمنظور النَّوع الاجتماعي عند معالجة جميع القضايا التي تتعلق بالسياسات.
 
وذكر غريفيث أنَّ "نشاط المرأة اليمنية وجهودها الدؤوبة والمبادرات المبذولة لإنهاء هذه الحرب كلها تعطينا الأمل وهي مصدر إلهام. ومكتبي حريص على الاستمرار في التفاعل مع الأطراف، داعياً إلى ضرورة تمثيل جميع اليمنيين، وتضمين النساء في وفود الأطراف، ومعالجة مخاوف النَّوع الاجتماعي في مداولاتهم".

ذات صلة