سلسلة جرائم تهز إب: غرق طفل وحرائق متعمدة وعثور على قتلى في حوادث منفصلة
- إب، الساحل الغربي:
- 07:18 2025/11/17
شهدت محافظة إب الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، موجة حوادث مأساوية وجرائم متصاعدة خلال الـ24 ساعة الماضية، في ظل انفلات أمني واسع وغياب تام لدور الجهات المختصة الخاضعة للمليشيا، الأمر الذي فاقم مخاوف الأهالي ودفع بمؤشرات الجريمة إلى مستويات غير مسبوقة.
ففي مديرية القفر، أفادت مصادر محلية بوفاة الطفل عيسى عبدالله محمد المقبلي غرقاً داخل بئر أثناء محاولته جلب المياه لأسرته في منطقة بني مبارز.. وبحسب المصادر، عثرت الأسرة على جثمان الطفل بعد ساعات من البحث، في البئر ذاتها التي شهدت قبل عام مصرع ثلاثة أشقاء في حادثة مماثلة، في ظل غياب مشاريع المياه وتزايد المخاطر التي تهدد حياة الأطفال، حيث سجلت المحافظة أكثر من 50 وفاة غرقاً أو بصواعق وسيول خلال العام الماضي.
وفي سوق مفرق القفر، أضرم مجهولون النار بسيارة المواطن عبدالجبار الجلال أمام منزله ومتجره، قبل فرارهم من الموقع.. وتشير المصادر إلى أن عدد السيارات التي تعرضت للحرق المتعمد في إب خلال الشهرين الماضيين ارتفع إلى 10 سيارات، في ظاهرة دخيلة على المحافظة ترافقت مع غياب الإجراءات الأمنية وانعدام أي ردع للجناة.
وعلى صعيد الجرائم الغامضة، عُثر على جثمان علي الحبيشي - حارس ملعب الكبسي بمدينة إب، مقتولاً داخل غرفة الحراسة بعد أربعة أيام من اختفائه.. وقال الأهالي إن الروائح الكريهة وانتشار الذباب الأزرق دفعتهم لإبلاغ الشرطة، التي كسرت باب الغرفة لتجد الحارس مقتولاً بعد تعرضه لطعنات وضربة عنيفة في الرأس.
كما عُثر على المواطن رشيد نعمان العماري ‐ الشهير ببائع البطاطس المتجول "حامي"، مقتولاً داخل مبنى مهجور في حارة المعقبة بمديرية المشنة، بعد تعرضه لضربات مميتة في مؤخرة الرأس، وفق روايات محلية.
وفي مديرية يريم، توفي الشاب شجاع الدين علي محمد توفيق عباد (15 عاماً) بعد إصابته برصاصة أطلقها عليه صديقه بالخطأ أثناء عبثهما بالسلاح، في حادثة جديدة تضاف لسلسلة حوادث السلاح المنفلت في المحافظة.
وتعكس الحوادث المتتابعة حالة تدهور أمني غير مسبوقة في إب، حيث تتكرر جرائم القتل والحرائق والغرق والاعتداءات بشكل شبه يومي، في ظل غياب شبه كامل للسلطات الأمنية والقضائية في حماية الأهالي أو ضبط الجناة.
