ندوة في مأرب تستعرض الدور السعودي في الأمن والتنمية ودعم الاستقرار باليمن

  • عبدالله العطار، الساحل الغربي:
  • 11:40 2025/11/17

نظم مجلس الجوف الوطني، ندوة سياسية بعنوان "اليمن والسعودية من الأمن إلى الشراكة الاستراتيجية"، بمشاركة باحثين ومتخصصين في الشؤون الأمنية والإنسانية، وبحضور وكيل أول وزارة الداخلية اللواء الركن محمد سالم بن عبود، وعدد من القيادات الرسمية والاجتماعية والحزبية.
 
وتضمنت الندوة ثلاث أوراق بحثية تناولت مستويات الحضور السعودي في الملفات الأمنية والإنسانية والتنموية خلال السنوات الماضية، حيث استعرض رئيس مجلس الجوف الوطني الشيخ سنان العراقي في الورقة الأولى حجم الدعم السعودي لليمن بين عامي 2015 و2025، والذي بلغ 11 مليار دولار شملت الإغاثة والبنية التحتية والدعم الأمني.
 
وأوضح العراقي أن مركز الملك سلمان للإغاثة نفذ أكثر من 1100 مشروع بقيمة تجاوزت 4.6 مليار دولار في قطاعات المياه والتعليم والصحة والإيواء، إضافة إلى مشروع "مسام" لنزع الألغام.. كما استعرض مشاريع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن التي بلغت قيمتها 4 مليارات دولار وتوزعت على المياه والطرق والطاقة والتعليم والصحة والإسكان.
 
وفي الورقة الثانية، قدّم رئيس المركز القومي للدراسات الاستراتيجية الدكتور عبدالحميد عامر دراسة بعنوان "مسام والأمن الإنساني.. تجربة سعودية رائدة في نزع الألغام"، أكد خلالها أن مشروع "مسام"، الذي أُطلق عام 2018 بتكلفة تجاوزت 126 مليون دولار، تمكن حتى أكتوبر 2025 من إزالة 522 ألف لغم وعبوة ناسفة وتطهير 72.4 مليون متر مربع في 11 محافظة عبر 32 فريقاً هندسياً يضم 525 عاملاً، معظمهم يمنيون.
 
وأشار عامر إلى أن المشروع سجل 77 شهيداً ومصاباً من فرقه الهندسية، محذراً من أن رفض الحوثيين تسليم خرائط الألغام وتطويرهم نماذج أكثر خطورة يضاعف التهديدات، وأن اليمن بحاجة إلى عشر سنوات إضافية للتخلص من الألغام إذا توفرت الخرائط الكاملة.
 
ووقف الحاضرون دقيقة حداد وقراءة الفاتحة على ضحايا الألغام الحوثية، وفي مقدمتهم العاملون في "مسام".
 
أما الورقة الثالثة، التي قدمها نائب رئيس مؤسسة الأسرى والمختطفين حسن القبيسي، فركزت على دور السعودية في دعم مسار التسوية السياسية، بدءاً من المبادرة الخليجية وتشكيل حكومة الوفاق ومؤتمر الحوار الوطني، وصولاً إلى رعاية جولات التفاوض الأخيرة.. كما استعرض جهود الرياض في ملف الأسرى، ودورها الحاسم في إنجاح صفقات تبادل واسعة خففت معاناة آلاف الأسر.
 
وأثريت الندوة بمداخلات أكدت أن الدور السعودي شكل ركيزة رئيسية في دعم الاستقرار اليمني وتعزيز فرص إنهاء الحرب، وأن تعزيز الشراكة بين البلدين يمثل ضرورة لمواجهة الصعوبات الراهنة.
 
وفي ختام الفعالية، كرّم مجلس الجوف الوطني مركز الملك سلمان للإغاثة والبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن ومشروع مسام، إضافة إلى مستشفى العيون في مأرب، تقديراً لجهودهم الإنسانية والتنموية.

ذات صلة