كيف حول لغم حوثي زيارة عائلية الى مأساة؟ - (قصة انسانية)

  • الساحل الغربي - خاص
  • 12:00 2020/04/19

خاص منبر المقاومة – منية عبدالله كان قد مر على زواجهما سبعة أشهر، لم يستطيعا خلالها زيارة اهلهما في مديرية بيت الفقيه التي لا تبعد سوى عشرة كيلو مترات عن مكان اقامتهما في ريف مديرية الدريهمي جنوب محافظة الحديدة.
 
الزوجان ماجد يحيى عمر ريب (21 عاماً) وزوجته إخلاص صغير ريب (18 عاماً) قصة مأساوية تسببت فيها ألغام مليشيات الحوثي. يعمل ماجد صيادا ويسكن قرب البحر بقرية المرايبة بمديرية الدريهمي، في الثالث من سبتمبر 2019 قرر ماجد بعد الحاح من زوجته زيارة أهلها، وكان هناك طريق رملي وحيد يوصل اليهم، كان الأهالي يسلكونه للتنقل بين الدريهمي وبيت الفقيه، استقل ماجد وزوجته دراجتهما النارية الوحيدة وأخذا معهما ثلاثة اطفال من أقاربهما. لم تكتفي ميليشيات الحوثي المدعومة ايرانيا بإغلاق الطريق الأسفلتي بين المديريتين بل قامت بتلغيم الطرق الفرعية الرملية التي اضطر المواطنون لاستخدامها وكان احد عناصر المليشيات قد تسلل في الليلة التي تسبق ذهاب ماجد وعائلته الى الطريق الرملي وغرسه بالالغام. قطع ماجد وعائلته نصف المسافة تقريبا وفجأة وقع الإطار الأول لدراجته على الفخ القاتل ليدوي انفجاراً هائلاَ ويقذف به وأسرته ويمزقهم إلى أشلاء لتكون تلك اللحظة آخر عهد لهم بقريتهم وبالحياة. سمع السكان المحليون دوي الانفجار فهرعوا الى المكان وعندما وصلوا كان ماجد وزوجته قد تحولوا الى أشلاء منثورة ومعهما طفلتان لا تزيد عمر اكبرهما عن العاشرة وطفل يبلغ 4 سنوات كتب القدر ان يكون هو الناجي الوحيد في تلك الجريمة الحوثية التي تكررت كثيرا في الساحل الغربي وراح ضحيتها عشرات الأبرياء من المواطنين. فارق ماجد ريب وزوجته الحياة بلغم حوثي غادر ولم يكملا العام على زواجهما وكانا قد يستعدان بعد أشهر لاستقبال وليدهما الأول حيث كانت الزوجة حامل في شهرها الخامس، لكن مليشيات الموت الحوثية وضعت نار حقدها في الطريق الامن لتحول بين الجنين والحياة وبين الام وفرحتها وبين الشاب العامل البسيط وسعادته. استقبلت قرية المرايبة الخبر الأليم بألم وحزن عظيم وفي ذهن كل مواطن يسنكها أن لغما حوثيا ينتظره هو أيضا ليكون الضحية التالية فقد حولت المليشيات الحوثية مناطقهم الى حقل ألغام ضخم ونشرت الموت في كل مكان.
 

ذات صلة