مواطنون في العاصمة صنعاء لـ"منبر المقاومة": إرتفاع جنوني للأسعار ولن تنتهي معاناتنا إلا بنهاية الحوثي

  • الساحل الغربي - خاص
  • 12:00 2020/04/25

صنعاء – منبر المقاومة:تفاقم مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران معاناة السكان في العاصمة صنعاء وخاصة مع قدوم شهر رمضان المبارك حيث ارتفعت ويوضح اقتصاديون، أنه وبجانب الارتفاع السنوي للبضائع بسبب الزيادة في الطلب، نتيجة قدوم شهر رمضان، فإن هناك انخفاضاً في العرض السلعي بسبب استغلال الحوثيين لجائحة «كورونا»، لابتزاز التجار على مداخل المحافظات الواقعة تحت سيطرتهم وطلبهم لمبالغ كبيرة، مقابل دخول البضائع أو الخضوع للحجر بدلاً عن ذلك، ما تسبب في تأخر وصولها وارتفاع أسعارها.
 
محرر "منبر المقاومة" قام بجولة في أسواق العاصمة صنعاء في بداية أيام شهر رمضان المبارك وخرج بالحصيلة التالية:أسعار معظم المواد الأساسية في العاصمة صنعاء والمناطق الأخرى الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي سجلت ارتفاعاً تجاوز الخمسمائة في المائة، أما أسعار الأدوية فقد شهد ارتفاعاً وصل إلى الألف في المائة لبعض العلاجات وخاصة المعقمات وأدوية الربو والكلى وامراض القلب والسرطان.موت بطيءمواطنون تحدثوا لـ"منبر المقاومة" عن معاناتهم مع هذا الارتفاع الجنوني للأسعار حيث يقول عبدالله وهو أب لخمسة أطفال بأن هذا الارتفاع الجنوني في أسعار السلع سيؤدي بالمواطن اليمني إلى الموت البطيء خاصة مع انعدام الدخل وغياب المرتبات منذ سيطرة مليشيات الحوثي على العاصمة صنعاء.ويواصل العم محمد وهو موظف في إحدى الوزارات الخدمية بصنعاء حديثه قائلاً: بلغت من العمر الثانية والستين عاماً ولم يمر علي رمضان كهذه السنوات الأربع منذ انقطاع المرتبات حيث اصبحنا نكتفي بالقليل ولم نعد نحلم بالمائدة الرمضانية العامرة بالخيرات التي كانت ترافق الشهر الكريم.عبدالرحمن 39 سنة موظف في وزارة المالية كان رمضان بالنسبة له وأسرته فرصة للراحة والعبادة والاطمئنان حيث كان يحرص على أن تكون إجازته السنوية في هذا الشهر لكن هذا الشهر اصبح قدومه كابوساً يؤرقه كما يقول بسبب إنعدام صرف المرتبات وتردي الوضع المعيشي، وقد قالها بصراحة بعد أن تلفت يميناً وشمالاً لن تنتهي معاناتنا إلى بنهاية مليشيات الحوثي التي أدخلت البلاد في حروب دامية داخلية وخارجية.معاناة مستمرةولا تقتصر المعاناة في صنعاء والمحافظات التي ماتزال تحت سيطرة مليشيات الحوثي على الموظفين الذين قطعت مرتباتهم منذ خمس سنوات من قبل مليشيات الحوثي فالمأساة تطال أيضاً الذين كانوا يعملون في القطاع الخاص أو بالأجراليومي حيث يقول مصطفى عبدالله الذي كان يعمل في أحد المصانع بالعاصمة صنعاء لمحرر "منبر المقاومة" بأن المصنع الذي كان يعمل به استغنى عنه هو والعشرات من زملائه بسبب توقف الإنتاج نتيجة الحرب التي اشعلتها مليشيات الحوثي.ويؤكد مصطفى بأن أجواء رمضان لم تعد تمثل له ولأفراد أسرته شيئاً خاصة بعد أن فقد عمله وأصبح هو وأبنائه الثلاثة يجمعون القوارير البلاستيكية ويقومون ببيعها بسعر زهيد لكي يتمكنوا من العيش ولو بأقل القليل.يلاحقك البؤس والفاقة اين ماذهبت في العاصمة صنعاء.. حزن الحاجة في عيون الناس يبدو واضحاً والخوف من القادم يتضح من خلال شكوى كل من تتحدث إليه من مختلف الشرائح في صنعاء التي حولتها مليشيات الحوثي إلى مساحة للحزن بعد أن كانت عاصمة الفرح.آخر من التقيناهم امرأة وجدناها هي و2 من أطفالها تفترش الرصيف في شارع علي عبدالمغني بعد أن فقدت عائلها الذي غررت به مليشيات الحوثي ملتحقاً بجبهات القتال فلقي نحبه في إحدى الجبهات تقول حليمة وهذا هو اسمها انه ومنذ ان قتل زوجها تلقت في البداية بعض المساعدات الغذائية لكنها انعدمت بعد ذلك فاضطرت إلى الخروج الى الشارع هي وأطفالها علها تحصل على مايسد رمقهم حيث تعيل 4 أطفال اكبرهم فتاة عمرها 15 عاماً.ويعاني اليمنيون منذ انقلاب الميليشيا الحوثية قبل أكثر من خمس سنوات، من ارتفاع الفقر بنسب عالية، جاوزت 90 في المئة بنهاية 2015. كما ارتفع عدد اليمنيين الذين يحتاجون لمساعدات إنسانية إلى ما يقارب 24.1 مليون شخص، فيما ارتفع عدد الواقعين تحت خط الفقر المقدر بـ50 دولاراً للفرد في الشهر (600 دولار في العام).
 

ذات صلة