الميليشيا تبتز اليمنيين.. الحرية مقابل المال

  • الساحل الغربي - خاص
  • 12:00 2020/03/20

المصدر: البيان الاماراتيةتواصل ميليشيا الحوثي، منع الآلاف من السكان، من العودة إلى مناطقهم الواقعة تحت سيطرتهم، بعد أن تركوا في العراء، وبينهم مرضى وأطفال ونساء، بحجة الحجر الصحي، وسط أنباء عن طلب الميليشيا أموالاً من المحتجزين لإطلاق سراحهم.
 
ورغم النداءات التي أطلقتها منظمات ونشطاء لإنهاء معاناة الآلاف من المسافرين العائدين من الخارج، أو من مناطق سيطرة الشرعية، وتأكيد السلطات الصحية أن جميع العائدين من الخارج، أخضعوا لفحوصات طبية، أكدت عدم وجود أي إصابة بفيروس «كورونا»، إلا أن ميليشيا الحوثي تواصل امتهان المسافرين، حتى أولئك القادمين من المحافظات الخاضعة لسلطة الحكومة الشرعية.احتجازوذكر مسافرون عبر محافظة لحج، أن عشرات السيارات وحافلات نقل الركاب، لا تزال محتجزة في وادي قريب من مديرية حيفان، على حدود محافظة تعز، حيث أغلقت ميليشيا الحوثي الطريق، ومنعت الناس من المرور، وتركتهم يفترشون الأرض أو الجلوس في الحافلات والسيارات، بدون أي غذاء أو مياه، حيث يضطر المسافرون للذهاب إلى القرى القريبة، للحصول على البسكويت أو المياه.وشكا بعض المسافرين من رشى كبيرة، يدفعها البعض، ويسمح لهم بالمرور، في حين منع آخرون، وطلب منهم العودة إلى العاصمة المؤقتة عدن، بحجة أنهم قادمون من الخارج، في حين أنهم لا يمتلكون المال الكافي كي يستأجروا فنادق وتغطية احتياجاتهم اليومية، ووصفوا الوضع بأنه مأساوي.البقاءوعلى الجانب الآخر، في محافظة البيضاء، تواصل ميليشيا الحوثي، احتجاز المئات من المسافرين، أغلبهم من العائدين من العمرة، حيث استأجرت استراحة شعبية رديئة الأثاث والخدمات، وأجبرت المسافرين على البقاء فيها، واكتفت بمنحهم فرشاً صغيرة من الإسفنج، وشددت من إجراءاتها، بعد أن سمحت الحكومة للمئات من العالقين في منفذ العبر الحدودي، بالدخول قبل إغلاقه أمس بشكل نهائي.ونقل عن المحتجزين، القول إن الاستراحة التي استأجرتها الميليشيا في منطقة عفار، صغيرة، لا تتسع إلا لعدد محدود من الأشخاص، وهم في صحة جيدة، فكيف ستكون مناسبة كحجر صحي لمرضى وكبار سن ومسافرين ونساء وأطفال.حيث تقوم عناصر الميليشيا بإيقاف الحافلات، ورص الركاب في العراء بطريقة مهينة، وأن بعض المحتجزين لم يحصلوا على فرش، حيث تحولت الاستراحة إلى سجن كبير، يضم أكثر من 1500 مسافر.ووفق ما ذكره مسافرون، فإنهم ينامون في العراء، وبجوار القمامة، ويقضون النهار تحت أشعة الشمس والغبار، وفي الليل في الظلام والبرد، ويأكلون ويشربون ما يتبرع لهم به سكان المنطقة، أو بعض البسكويت الذي يتم شراؤه من دكاكين صغيرة، تديرها عناصر الميليشيا في المكان.وأكد المحتجزون أن المكان يفتقد للخدمات صحية، ولا نظافة للمكان، كل ما يقومون به هو إجبار المسافرين على البقاء، وكل شخص يتدبر نفسه، وبين المحتجزين مرضى وكبار في السن وحالتهم الصحية سيئة، ولا يوجد في المكان سوى حمامين، ولا يوجد فيه أي نظافة أو تعقيم، ويزدحم المسافرون للدخول، رجالاً ونساء.
 

ذات صلة