تحالف حوثي مع حركة الشباب يهدد الملاحة في البحر الأحمر والقرن الأفريقي بإشراف إيراني
- الساحل الغربي - خاص
- 04:02 2024/07/30
كشفت منصة (P.T.O.C) اليمنية المتخصصة في تعقب الجريمة المنظمة وغسل الأموال عن مشروع توسع حوثي في القرن الأفريقي، يديره الحرس الثوري الإيراني بتنسيق مع مليشيا حزب الله اللبنانية؛ وأكدت المنصة أن مليشيا الحوثي وسعت أنشطتها الإرهابية من اليمن إلى القرن الأفريقي، حيث شكلت تحالفًا عسكريًا مع حركة الشباب الإرهابية، فرع تنظيم القاعدة في الصومال، لتهديد الملاحة في البحر الأحمر.
منذ أواخر 2023، عززت مليشيا الحوثي علاقتها مع حركة الشباب، بهدف تهديد الملاحة؛ وأكدت مصادر أمنية يمنية أن ضباط الحرس الثوري الإيراني يعملون مع قيادات الحوثي لتنسيق العمل المشترك مع حركة الشباب؛ وكشفت تقارير عن تشكيل مليشيا الحوثي وحدة أمنية لإدارة ملف التوسع الخارجي، خاصة في القرن الأفريقي، لتحقيق أهداف تهريب الأسلحة والمخدرات والاتجار بالبشر.
تسعى مليشيا الحوثي لبناء نفوذ قوي داخل القبائل الأفريقية، وتجنيد اللاجئين الأفارقة للقتال في صفوفها؛ كما شرعت في فتح معسكرات سرية في اليمن لتدريب عناصر من القرن الأفريقي على مهمات عسكرية وأمنية؛ وأكدت منظمة (P.T.O.C) أن نشاط التوسع الخارجي للحوثيين يُدار بشكل مباشر من قبل ضباط الحرس الثوري الإيراني بتنسيق مع (حزب الله) اللبناني.
أهداف الحوثيين في القرن الأفريقي تشمل تأمين خطوط الإمداد للموانئ الاستراتيجية، والسيطرة على المنافذ البحرية، واستخدام تحالفهم مع الجماعات الإرهابية لشن هجمات على السفن التجارية والعسكرية؛ وأشارت التقارير إلى الدور الذي يلعبه نائب وزير الخارجية في حكومة الحوثيين الانقلابية، حسين العزّي، في إقامة علاقات استخباراتية وأمنية وسياسية مع شخصيات في إثيوبيا، وإريتريا، وجيبوتي، والسودان، وكينيا.
كشفت المنصة اليمنية في تقريرها عن سعي الحوثيين لإنشاء محطات استخباراتية حساسة في دول القرن الأفريقي والدول المحيطة باليمن، وتجهيز كوادرها لتحقيق أهداف "المسيرة القرآنية" والمصالح المشتركة مع دول المقاومة، خصوصاً إيران، وغزة، ولبنان؛ وأكدت محاضر سرية لاجتماعات جهاز الأمن والمخابرات التابع للحوثيين أن مسؤولية مشروع التوسّع الخارجي أُسندت إلى عبد الواحد أبو راس، ورئيس الجهاز عبد الحكيم الخيواني، ووكيل الجهاز لقطاع العمليات الخارجية حسن الكحلاني (أبو شهيد)، والقيادي الحسن المرّاني، وأبو حيدر القحوم.
تضمن التقرير أسماء القيادات المسؤولة عن هذا الملف، بدءاً من المشرف في الحرس الثوري الإيراني المدعو أبو مهدي، وصولاً إلى مالك أصغر قارب تهريب للأسلحة في البحر الأحمر؛ كما تحدث التقرير عن علاقة تنظيم "الشباب المجاهدين" الصومالي بجماعة الحوثيين ومافيا تجنيد الأفارقة وتهريبهم من وإلى اليمن.
أكد التقرير أن جماعة الحوثيين جندت العديد من العناصر الأفريقية من جنسيات مختلفة، خاصة عقب اجتياح صنعاء في سبتمبر 2014، وأخضعتهم لدورات ثقافية وعسكرية، ووزعتهم على جبهات القتال، وأرجعت البعض إلى دولهم لغرض التوسع في أفريقيا؛ أوضح التقرير أن مسؤول ملف التوسّع الخارجي والقرن الأفريقي في الجماعة الحوثية هو عبد الواحد ناجي محمد أبو راس، المعروف بـ(أبو حسين)، الذي تولى هذا الملف بتوصية من قيادات إيرانية عليا.
إلى جانب أبو راس، يأتي القيادي حسن أحمد الكحلاني، المعروف بـ(أبو شهيد)، الذي يعمل تحت إشراف عبد الواحد أبو راس، ويحاول فرض نفسه كالرجل الأول في جهاز الأمن والمخابرات الحوثي؛ كما أشار التقرير إلى القيادي الحوثي أدهم حميد عبد الله العفاري (أبو خليل)، المختص في ملف الجاليات الأفريقية في اليمن، خصوصاً في صنعاء؛ يعمل العفاري على حشد العناصر الأفريقية وإلحاقهم بالدورات العسكرية والثقافية، وتوزيعهم على جبهات القتال، وفي مهام استخباراتية داخل بلدانهم.
أورد التقرير أسماء 16 شخصية أفريقية، هم أبرز المتعاونين مع الجماعة الحوثية للتوسع في القرن الأفريقي، يتصدرهم تاجو شريف، مسؤول الجالية الإثيوبية في صنعاء.
أوصت المنصة بضرورة تحرك دولي وإقليمي عاجل لوقف التوسع والنشاط الخارجي للحوثيين، بما يعزز الاستقرار والأمن في المنطقة.