الحوثيون تخلّوا عن سائقي رأس عيسى لاستثمار دمائهم إعلامياً
عمران، الساحل الغربي:
12:54 2025/04/19
في جريمة مروّعة تجلّت فيها فظاعة المتاجرة بالأبرياء، كشفت مصادر مطلعة أن القوات الأمريكية أبلغت، الجمعة، إحدى السفن الراسية في ميناء رأس عيسى بضرورة المغادرة قبل ساعة من تنفيذ الغارات الجوية، ما مكّن طاقمها وقيادات حوثية من إخلاء الموقع، فيما تُرك عشرات المدنيين - سائقي المقطورات ومرافقيهم - ليواجهوا مصيرهم في محيط القصف دون تحذير أو حماية.
وأكدت المصادر أن الجماعة الحوثية رغم علمها المسبق بالغارات، أمرت عناصرها بالانسحاب بينما تجاهلت تحذير سائقي الشاحنات الذين كانوا ينتظرون تحميل شحناتهم من الديزل والغاز، وهو ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا، معظمهم من أبناء محافظة عمران.
وأفادت مصادر ميدانية أن محافظة عمران تكبّدت النصيب الأكبر من الخسائر البشرية حيث سقط نحو 13 سائقاً من مختلف مديريات المحافظة، أبرزها خمر وخارف وبني صريم، فيما التهمت النيران أجساد بعض الضحايا في مشاهد وصفت بالبشعة، ووثّقت قناة "المسيرة" التابعة للمليشيا القصف بشكل مباشر، في دلالة واضحة على معرفة الحوثيين المسبقة بموعد الضربات واستعدادهم لاستغلالها إعلامياً.
ومن بين الضحايا الذين تم التعرف على أسمائهم: عصام جمعان - سامي جمعان - زياد القبيلي - صدام الجحمه - ماجد سعيد المغربي - خليل جبران الأبيض - حسين القاضي - علي الأبي - سعيد جياش - صادق شعلل - مطهر مقراض - محمد الكبسي العياني - مصطفى عبده عوش - مهدي العولقي - محمد عبدالله السحاري - جبران يحيى البياضي - وأحمد مهدي الخبي.
شهادات محلية أجمعت على أن هذه المجزرة تُعد إحدى أكثر الجرائم بشاعة، إذ استخدمت فيها المليشيا المدنيين كدروع بشرية دون أدنى اعتبار لأرواحهم، لتسويق دمائهم في معركة إعلامية فاشلة؛ وختمت المصادر بالتأكيد على أن المسؤول الأول عن هذه الكارثة هو عبدالملك الحوثي، محذّرة من استمرار معاناة اليمنيين في ظل وجود عصابته الكهنوتية التي تتاجر بالموت وتفرض سيطرتها على جماجم الأبرياء.