سجون الحوثيين «مقابر الأحياء» (5): سجن كلية المجتمع بذمار

  • الساحل الغربي، سلسلة تقارير - ماجد الحيلة:
  • 09:38 2021/01/01

حوَّلت مليشيا الحوثي كلية المجتمع في محافظة ذمار إلى سجن..
 
تقع كلية المجتمع خارج مدينة ذمار على بُعد 3 كم باتجاه صنعاء، وتتكون من خمسة مبانٍ أنشأتها الحكومة لتستوعب الطلب المتزايد على الالتحاق بالجامعات، استخدمت مليشيا الحوثي أحد مبانيها لإخفاء معارضيها وتعذيبهم، فيما تستخدم بقية المباني استخداماً عسكرياً لتخزين العتاد الحربي والإمدادات العسكرية. 
 
لم تعد مظاهر العلم والنظام حاضرة في الكلية، فالناظر إليها يشاهد مباني واقفة كأطلال خالية من كل شيء إلا الرعب والخوف والوحشة.
 
 
خصصت مليشيا الحوثي الكلية للمخطوفين والمخفيين قسراً من أبناء تعز وإب والمحافظات الجنوبية، إضافة إلى مخطوفين من أبناء ذمار، بالإضافة إلى بعض الأسرى من مختلف الجبهات.
 
قاعات الدراسة والبدرومات في الدور الأرضي للكلية أصبحت معتقلات سيئة الصيت للمخطوفين، وقد سبق أن أغلقت مليشيا الحوثي نوافذها بالإسمنت والطوب والأخشاب، فيما خصصت الأدوار العليا لعمليات التحقيق والتعذيب.
 
يقبع داخل سجن كلية المجتمع بذمار ما يزيد عن ثلاثمائة شخص ما بين مختطف وأسير.
 
تستخدم المليشيات الحوثية أدوات ومعامل الكلية في تعذيب المخطوفين والتمثيل بأجسادهم بالنار والمواد الحارقة كالأسيد، والاعتداء عليهم بالضرب والحرمان من النوم والطعام.
 
وفي أواخر يناير من العام 2019م، أفادت تقارير عدة بانتشار مرض السل داخل سجن الحوثيين في كلية المجتمع بذمار، توفي على إثر ذلك سجين يدعى "هلال الجرف"، وهذا ما أكدته رابطة أمهات المختطفين في بيان لها بهذا الصدد.
 
في وقت لاحق وجهت رابطة أمهات المختطفين والمخفيين قسراً فرع تعز، رسالة مناشدة للمبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث، أكدت فيها على انتشار مرض السل وأمراض جلدية أخرى بين أوساط المختطفين في سجن كلية المجتمع بذمار.
 
وتحتجز المليشيات الحوثية أكثر من 60 مختطفاً من أبناء محافظة تعز وحدها، تم نقلهم في وقت سابق من سجن الصالح بتعز إلى سجن كلية المجتمع بذمار.
 
الجدير بالذكر أنه قد توفي عدد من المخطوفين ضحايا مرض السل، وكذا بسبب إهمال الرعاية الصحية المتخصصة داخل هذا السجن، ومنهم (الصحفي أنور الركن، محمد ثابت المزارع، وهلال الجرف).
 
وأفادات مصادر خاصه بأن 17 مختطفاً حياتهم مهددة بالموت "مصابين بالسل".
 
وسبق أن استهدف الطيران الحربي، أحد مباني كلية المجتمع ما تسبب في وقوع ضحايا من المخطوفين والأسرى. وقال التحالف إن المليشيات تستخدم المدنيين والمختطفين والأسرى دروعا في مواقع حولتها إلى ثكنات عسكرية.
 
 

ذات صلة