نساء في مواجهة الكهنوت.. أروى الحاشدي: المرأة اليمنية ركيزة أساسية في استعادة الجمهورية من قبضة الحوثي
- الساحل الغربي، إلهام الفقي:
- 01:07 2024/10/30
تمثل المرأة اليمنية دوراً بارزاً في مساندة الجمهورية وترسيخ جذور الدولة اليمنية قديماً وحديثاً، في الماضي والحاضر والمستقبل، ولا يمكن الاستغناء عن دورها في معركة استعادة الدولة والجمهورية من قبضة الكهنوت الحوثي الإرهابي.
منذ الانقلاب الحوثي المشؤوم اندفعت نساء اليمن يساهمن في محاربة الكهنوت القادم من كهوف الزمن الميت؛ لاستعادة الدولة ومحاربة الظلم والفساد والعمل على بناء مجتمع يمنح كل فرد فيه الكرامة والعدالة التي يستحقها.
أروى الحاشدي، الناشطة الحقوقية، تقول للساحل الغربي: إنها كغيرها من نساء اليمن اندفعت بكل إرادتها للحفاظ على الهوية اليمنية وقيم المجتمع ومعتقداته والحقوق والحريات الإنسانية وتوفير حياة كريمة لكل فئات المجتمع بعيداً عن الطبقية والعنصرية والطائفية التي تحاول مليشيات الحوثي زرعها، وبث سموم المناطقية والطائفية والمذهبية في وسط المجتمع اليمني.
واضافت الحاشدي، إن دور المرأة يتمثل في المشاركة السياسية في مواقع صنع القرار والمناصب القيادية التي من خلالها يمكن أن تقوم بدورها في الحفاظ على الجمهورية والدفاع عن مكتسبات الثورة، وكذا من خلال مشاركتها في الجانب العسكري بالانضمام إلى القوات المسلحة والشرطة العسكرية والأمن وكافة الوظائف العسكرية للدفاع عن الثورة والجمهورية، ومن خلال مشاركتها أيضاً في الجانب المدني من خلال النقابات، ومنظمات المجتمع المدني، والمؤسسات المدنية، ولا سيما جانب التعليم والتثقيف ونشر الوعي، والدفاع عن الحقوق والحريات والمطالبة بالديمقراطية والعدالة.
وأشارت إلى أن وضع الجمهورية اليوم في اليمن قد يكون معقدًا ومتأزمًا نتيجة استمرار انقلاب مليشيا الحوثي وحربها المستمرة ضد الشعب بالإضافة إلى الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يواجهها الشعب اليمني.
إن الدفاع عن الجمهورية واستعادة مكتسبات الثورة أمر ضروري لضمان استقرار البلاد وتحقيق تطلعات الشعب نحو حياة أفضل، وواجب المرأة اليمنية الحفاظ على الجمهورية ومكتسبات الثورة من خلال المشاركة الفعالة في الحياة السياسية والاجتماعية والمدنية، والعمل على تعزيز القيم الديمقراطية وحقوق الإنسان لبناء مستقبل مزدهر لليمن وشعبه.
في ختام حديثها وجهت الحاشدي رسالة إلى الأمهات في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية في ظل الأفكار التي يتم نشرها والتعليم المتدني وجر الأطفال إلى ساحات القتال، أن يقمن بدورهن في الحفاظ على سلامة الأسرة وتعزيز القيم الإنسانية والسلمية في المنزل والمجتمع لحماية الأطفال والشباب من الانجراف نحو العنف والصراعات وحثهم على التعليم والثقافة وتوجيههم نحو العلم والمعرفة بالبحث عن مصادر تعليمية آمنة وموثوقة للأطفال خارج بيئة العنف والصراعات والتثقيف بمفاهيم السلام والتعايش والتسامح من خلال الحوار والتواصل الفعال، وتوفير الدعم النفسي للأطفال والشباب الذين تأثروا بالصراعات والعنف، وتشجيع المشاركة في الأنشطة الاجتماعية والثقافية التي تعزز قيم السلام والتعايش.