كشفت مصادر محلية عن استغلال فاضح للنفوذ من قبل قيادات حوثية حوّلت المستشفيات العامة إلى مشاريع خاصة، وسط تفاقم الأزمة الصحية في مناطق سيطرة المليشيا، وحرمان ممنهج للمواطنين من العلاج والرعاية الطبية.

 

ففي مديرية العدين بمحافظة إب حوّل مدير مستشفى العدين العام جمال الباشا، المرفق الصحي إلى منفذ تجاري خاص، بافتتاح صيدلية خاصة داخل المستشفى وتعطيل الصيدلية العامة وإجبار المرضى على الشراء بأسعار باهظة، فيما مُنعوا من إدخال أدوية من خارج المستشفى.. وامتدت ممارساته لابتزاز الصيادلة المجاورين عبر إغلاق البوابة الغربية وفرض نظام إلكتروني يربط وصفات الأطباء حصرياً بصيدليته.

 

وفي صنعاء أكدت مصادر طبية ومحلية أن مليشيا الحوثي حولت المستشفيات العامة إلى مراكز طبية مغلقة لعلاج جرحاها وقياداتها فقط، في ظل تصاعد خسائرها نتيجة الغارات الأميركية، ما أدى إلى منع المدنيين من تلقي العلاج، حتى في حالات الطوارئ.

 

وأفادت التقارير بنقل الأجهزة الطبية والأطباء من مستشفيات الثورة والجمهوري والكويت إلى مستشفيات عسكرية وأمنية خاصة بالمليشيا، مثل المؤيد والقدس، ما تسبب في تفريغ المستشفيات العامة من الكوادر والتجهيزات.

 

وتحذّر تقارير محلية ودولية من انهيار وشيك للقطاع الصحي في مناطق سيطرة الحوثيين، في ظل تصاعد التمييز الطبي وانتشار الأوبئة وغياب أي رقابة أو مساءلة، مما ينذر بكارثة إنسانية متفاقمة.