"كورونا" يعري الحوثي.. مناطق سيطرة المليشيات على شفى الإنهيار الكارثي - (تقرير)

  • الساحل الغربي - خاص
  • 12:00 2020/06/05

خاص – منبر المقاومة:صنعاء، إب، ذمار، عمران.. ومحافظات ومناطق أخرى مازالت تقبع تحت سيطرة المليشيات الحوثية.. هذه المحافظات تقف على شفى الإنهيار التام بسبب الارتفاع الكبير في عدد الإصابات بفيروس كورونا والأرقام المرتفعة في الوفيات الناتجة عن الإصابة بفيروس كورونا إضافة إلى التعتيم الشديد الذي تنتهجه مليشيات الحوثي عن الأرقام الحقيقية لهذا الوباء مما ينذر بكارثة إنسانية كبرى بسبب الحماقات التي ترتكبها هذه المليشيات الاجرامية بحق المصابين والكيفية التي تواجه بها الجائحة.
 
فيروس كورونا عرى المليشيات الحوثية وفضحها وأثبت بأنها جماعة لا تجيد سوى القتل والتدمير ولا شيء غير ذلك.لقد حول الحوثيون خطورة فيروس «كورونا» إلى مناسبة لفرض الجبايات المضاعفة وإرهاب السكان باستعراض قوتهم العسكرية، والتلاعب ببيانات الإصابات وحالات الاشتباه، ما جعل سكان صنعاء وبقية المحافظات التي مازالوا يسيطرون عليها يعيشون أياما عصيبة من الرعب، في انتظار اعتراف الميليشيا بحقيقة الحالات المصابة والمشتبه بها وبقية التفاصيل.فعند حلول مساء كل يوم يتفاجأ سكان أحياء العاصمة صنعاء بانتشار مسلحي الحوثيين في أحد الأحياء مسنودين بسيارات الإسعاف، وعربات الرش والتعقيم حيث يتم إغلاق المتاجر ومنع حركة السكان لمدة تصل إلى 12 ساعة، ورغم مشاهدة السكان سيارات الإسعاف تنقل أشخاصا تم اقتيادهم تحت قوة السلاح من بعض البنايات فإن وزارة الصحة في حكومة الميليشيات لا تزال ترفض الاعتراف بعدد الإصابات بالجائحة العالمية «كوفيد - 19». ويعتقد سكان في مناطق سيطرة الحوثيين أن ما يمارسه الحوثيون «إرهاب أبيض» نسبة إلى استخدام الملابس المخصصة للكوادر الطبية في إرهاب الناس عوضا عن تطمينهم.حقن الموت المرعبةيتحدث الناس كثيراً في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية عن ماتسمى حقنة الموت، لذا فإنهم يفضلون الموت في منازلهم على أن يذهبوا إلى المستشفيات عند إصابتهم بالفيروس.وقال مسؤول حكومي في وقت سابق بأن ميليشيات الحوثي ترتكب جرائم جديدة بحق مرضى كورونا وأهاليهم مع التكتم على الحالة الكارثية التي تعيشها مناطق سيطرة الميليشيات جراء تفشي الوباء، وعجز القطاع الصحي الهش عن مواجهة الجائحة.وكيل أول محافظة الحديدة وليد القُديمي قال في منشور له على صفحته في فيسبوك بأن ميليشيات الحوثي تتقاضى مبالغ مالية من أهالي المرضى لتسليمهم جثث المتوفين بالمرض بعد أن تقوم بتصفية هؤلاء المصابين من خلال «حقن الموت». لافتاً إلى تكرر هذا الوضع في محافظتي إب وصنعاء، حيث دفع أهالي المتوفين مبالغ مالية لقاء الإفراج عن جثامين ذويهم.ونصح القُديمي سكان المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين بعدم التداوي في المستشفيات حال الشعور بأعراض كورونا، لتجنب هذه الجرائم.وأشار إلى أن السلطة المحلية التابعة لميليشيات الحوثي في محافظة الحديدة غربي البلاد، وجهت مكتب الصحة بالمحافظة الذي تسيطر عليه، بإصدار أوامر لإدارات المستشفيات والمراكز الصحية بعدم التعاطي مع الحالات التي تعاني من ضيق التنفس.ونبّه إلى وجود معتقلين مصابين بكورونا في سجون الحوثيين بالمحافظة، وخاصة السجن المركزي وسجني الأمن القومي والسياسي، ولم يستبعد أن تقوم الميليشيات بالتخلص منهم.وسبق أن كشف وزير حقوق الإنسان محمد عسكر، وكذا وزير الإعلام معمر الإرياني، ومسؤولون آخرون، ونشطاء وحقوقيون عن استخدام سلطات الحوثي "حقن الموت".ريتشارد برينان، مدير الطوارئ الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية قال الأسبوع الماضي إن الوفيات بفيروس كورونا في اليمن بالمئات والإصابات بالآلاف.وأضاف برينان لوكالة أسوشييتد برس أن “يعتقد أن الوفيات بالمئات والحالات بالآلاف، بناءً على ما سمعه من العديد من مقدمي الرعاية الصحية”.وقال مسؤولون في المجال الإنساني، لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن المتمردين الحوثيين هددوا العاملين في المجال الطبي بالبقاء صامتين، كجزء من محاولة للتغطية على العدد الحقيقي لتفشي وباء كورونا.ويقول عمال الإغاثة الدوليون ومسؤولو الصحة المحليون للصحيفة الأمريكية، إن المستشفيات غير المجهزة تعمل على إبعاد المرضى الذين يعانون من أعراض شبيهة بفيروس كورونا، مما يجعلهم معرضين للموت في كثير من الأحيان في منازلهم.ويقول الأطباء وعمال الإغاثة إنهم يعتقدون أن آلاف اليمنيين يصابون بالعدوى كل أسبوع، وأن المئات يموتون. قال أحد العاملين في الأمم المتحدة، إن اليمنيين يغمرون فيسبوك ووسائل التواصل الاجتماعي الأخرى بتعازي الموت في الأسابيع الأخيرة، ويملأون صفحاتهم بـ"نعيات إلكترونية".وقالت كارولين سيغوين، مديرة العمليات في منظمة أطباء بلا حدود، المجموعة الوحيدة غير الحكومية التي تعالج مرضى كورونا في البلاد: "إننا نرى فقط قمة جبل جليد".وقال ألطاف موساني، ممثل منظمة الصحة العالمية، لمجلة لانسيت الطبية الأسبوع الماضي، إن الفيروس في نهاية المطاف يمكن أن يصيب حوالي 28 مليون يمني -أي ما يقرب من جميع السكان- ويسبب 65 ألف حالة وفاة على الأقل في أسوأ السيناريوهات.
 

ذات صلة