بريطانيا تدق ناقوس الخطر في اليمن – (تقرير)

  • الساحل الغربي - خاص
  • 12:00 2020/06/19

منبر المقاومة – متابعات:دعت المملكة المتحدة إلى اتخاذ إجراءات جذرية في اليمن مع وصول عدد المصابين بفيروس كورونا إلى المليون وسط استمرار الصراع والأزمة الإنسانية.
 
وأعرب وزير شؤون الشرق الأوسط في وزارة الخارجية، جيمس كليفرلي، عن قلقه الشديد إزاء الارتفاع السريع في أعداد المصابين بفيروس كورونا، وقال إنه من الجائز أن يكون عدد المصابين قد وصل الآن إلى مليون شخص، وفقًا لبحث أجرته كلية لندن للصحة والطب الإستوائي بتمويل من الحكومة البريطانية، حيث يتوقع البحث في أسوأ الأحوال احتمال وفاة حوالى 85.000 من المصابين.خلال "زيارة افتراضية" أجرى خلالها مكالمات مع شخصيات بارزة من السلطات اليمنية والأمم المتحدة، أشار الوزير كليفرلي إلى كيفية دعم المملكة المتحدة للاستجابة لانتشار فيروس كورونا في اليمن، داعيًا إلى اتخاذ إجراءات جذرية لتفادي كارثة إنسانية.وسلط وزير شؤون الشرق الأوسط الضوء على الحاجة إلى مزيد من الدعم للأمم المتحدة، إذ يقلّ هذا الدعم بمقدار مليار دولار عن المبلغ الذي تعهد المانحون بتقديمه في مؤتمر التعهدات الذي استضافته السعودية في وقت سابق من هذا الشهر.كانت المملكة المتحدة قد تعهدت في المؤتمر بتقديم مبلغ 160 مليون جنيه إسترليني، وهو واحد من أكبر التبرعات في ذلك اليوم، لدعم جهود الاستجابة المباشرة لفيروس كورونا.مليار جنيهوقال كليفرلي: بهذا المبلغ يصل إجمالي ما رصدته المملكة المتحدة من الدعم إلى ما يقرب من مليار جنيه إسترليني منذ اندلاع الصراع في عام 2014، وهو ما ساعد على توفير القوت لملايين اليمنيين، إضافة إلى تأمين الحصول على المياه ولوازم النظافة الشخصية.الآن، مع مرور 6 سنوات على الصراع، وفي أعقاب الهجوم الحوثي الأخير على مأرب، شدد السيد كليفرلي في حديثه مع زعماء اليمن على أن السبيل الوحيد لإنهاء المعاناة بشكل دائم هو الوصول إلى حل سياسي شامل. كما حثّ الأطراف على الإسراع في الموافقة على المقترحات التي قدمها المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيثس.آثار مدمرةوقال الوزير البريطاني خلال زيارته الافتراضية هذه: أتاحت لي هذه الزيارة الاستماع لشرح عن الآثار المدمرة التي يخلّفها فيروس كورونا في اليمن، ولقد انتابني قلق شديد عندما سمعت أن هناك أكثر من مليون إصابة. يجب على جميع أطراف الصراع العمل مع الأمم المتحدة لإتاحة وصول الإمدادات الغذائية والأدوية بشكل آمن إلى المحتاجين إليها.أضاف: ونظرًا إلى أن زيارتي كانت افتراضية، فقد تمكنت من الإطلاع بنفسي على كيفية مساهمة الدعم البريطاني في مساعدة الشعب اليمني، وذلك من خلال مشاهدة ما في داخل مستشفى وبيوت ومخيمات، إضافة إلى التحدث إلى الأشخاص المعوزين الذين يتلقون الدعم.وأعرب كليفرلي عن امتنانه لجميع من يعملون على تقديم مساعدات منقذة للأرواح في اليمن، وهو أمر مطلوب الآن أكثر من أي وقت مضى نظرًا إلى استمرار انتشار فيروس كورونا في جميع أنحاء البلاد.ختم قائلًا: لكن يظل الحل السياسي هو وحده القادر على إنهاء البؤس ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح. إنني أحث قادة اليمن على مضاعفة جهودهم والموافقة على مقترحات الأمم المتحدة.حزمة المساعداتوإذ ذاك، ستساهم حزمة المساعدات بقيمة 160 مليون جنيه إسترليني، التي أعلنت عنها المملكة المتحدة أخيرًا، في التصدي لانتشار فيروس كورونا في اليمن، ومن المتوقع أن تساعد على تقديم أكثر من 700.000 استشارة طبية، وتدريب 12.000 من العاملين في مجال الرعاية الصحية ليتمكنوا من العمل بأمان في بيئة فيروس كورونا، وتعزيز إمكانات حوالى 4.000 مركز صحي لمواصلة تقديم الخدمات الصحية الحالية.يهدف التمويل الجديد أيضًا إلى تقديم دعم نقدي شهري إلى ما لا يقل عن 300.000 من المحتاجين لمساعدتهم على شراء المواد الغذائية واللوازم المنزلية، وعلاج 40.000 طفل من سوء التغذية، وتزويد مليون شخص بإمدادات المياه المحسّنة والمستلزمات الأساسية للنظافة الشخصية.وتتوقع الدراسة البحثية التي أعدتها كلية لندن للصحة والطب الإستوائي، بتمويل من الحكومة البريطانية، أنه نظرًا إلى قلَّة التدابير اللازمة للسيطرة على انتشار الفيروس، فقد يكون عدد الإصابات بفيروس كورونا في اليمن قد فاق بالفعل مليون إصابة. وتتوقع الدراسة في الإجمالي ما يصل إلى 10 ملايين مُصاب بالفيروس، وما يتراوح بين 62.000 و85.000 حالة وفاة في أسوأ الأحوال.
 

ذات صلة