جرائم هزت مشاعر الملايين، الأغبري والمطري وفاطمة نماذج بسيطة لما يحدث من فضائع في زمن المليشيات

  • منبر المقاومة - خاص
  • 12:00 2020/09/13

حطمت جريمة مقتل الشاب عبدالله الأغبري أفئدة الملايين لهول و بشاعة ما تعرض له من تعذيب وحشي على يد قاتليه، لكن الجريمة التي هزت مشاعر ملايين اليمنيين لم تكن سوى جزء بسيط لما تعيشه المدن الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي من إنفلات أمني.

إذ لم تمض سوى ساعات قليلة من جريمة مقتل الأغبري حتى وثقت منظمات حقوقية وناشطين جريمتين لا تقلان بشاعة عن سابقتها، إنما اظهرتا النفسية العدوانية التي بات عليها الناس و مدى تأثرهم بنهج مليشيا الحوثي الدموي.فعلى بعد كيلومترات من شارع القيادة في صنعاء صدم اليمنيين بجريمة أخرى وقعت فصولها المؤلمة في منطقة رداع بمحافظة البيضاء و كان ضحيتها، شاب يدعى، علي نبيل المطري.تعرض المطري، الذي يعمل سائق حافلة لنقل الركاب للإختطاف، إذ أقتاده مسلحون إلى مكان يبعد قليلا عن الأحياء السكنية وبدأوا في ركله وضربه وتعذيبه، ثم قاموا بذبحه وسلب الأموال التي كانت بحوزته بما فيها حافلة الركاب التي يعمل عليها. الجريمة الثانية كانت أشد وطأة من سابقاتها، إذ كانت ضحيتها طفلة في الرابعة من العمر تدعى فاطمة وقد عكست عملية تعذيبها، الوحشية التي بدأ عليها منفذيها.

لم يكتف المجرمين بتعذيبها وإنما قاموا بدفنها في حفرة تحت الأرض بمحافظة ذمار لثلاثة أيام دون طعام أو شراب.كانت العناية الالهية تقف بجانب تلك الطفلة التي لا يعرف دوافع تعرضها لتلك الجريمة البشعة ، وتحملت آلامها لتبقى على قيد الحياة طوال تلك الفترة.المشاهد التي أظهرتها اللقطات المصورة أثناء عملية إنتشالها من حفرتها أثارت الحسرة، إذ بدأت واهنة القوى فاقدة للوعي وكأنها تعيش لحظة الإقتراب من الموت.كما عكست تلك المشاهد المؤلمة، الأوضاع التي أصبح عليها الأطفال في زمن مليشيا الحوثي والتي لم تكتف بحرمانهم من التعليم وحقهم في الحياة وإنما دفعهم إلى الجبهات للقتال ضمن صفوفها وكذا جعلهم عرضة للتعذيب والقتل.كما ان الجرائم الثلاث المعلن عنها، لم تكن لتعبر سوى عن جزء بسيط مما يحدث في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات، إذ تجبر سطوتها المرعبة كثيرا من أهالي الضحايا على إخفاء اوجاعهم ومغالبة آلامهم خشية التعرض لأذى عناصرها المنفلتة من العقاب. 

فالكثيرين من أهالي الضحايا لا يفضلون نقل ما تعرض له أقربائهم إلى المشرفين الأمنيين، لعلمهم المسبق ان المجرمين لن ينالوا عقابهم بل ان مجرد الإبلاغ قد تعرضهم للإبتزاز أو الإعتقال. شاهدنا قبل ذلك جرائم الإخفاء والإختطاف التي طالت عشرات الأطفال والفتيات في الآونة الأخيرة  في العاصمة صنعاء والتي أثارت رعب الأهالي من مصير مؤلم بات يتهدد ابنائهم وبناتهم.جرائم الخطف التي كانت تقف خلفها عصابات للإتجار بالبشر على صلة وثيقة بمليشيا الحوثي، فيما ذهبت بعض تأكيدات بعض المحللين إلى أن مليشيا الحوثي تتاجر بالأعضاء البشرية وجميع ضحاياها من القصر خصوصا في العاصمة صنعاء

 

 

ذات صلة